تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، انتقلت الأردوغانية من سياسة الحدود المفتوحة أمام اللجوء غير المشروط للسوريين إلى أداة ابتزاز سياسى بتهديد جوارها الأوروبى بإغراق شواطئها باللاجئين فى حال فشل أوروبا الاعتراف بمشروعية الاستحقاقات الأردوغانية في الأرض والموارد خارج حدود تركيا الطبيعية.
بكر عويضة
بكر عويضة: بركان غضب فى إيران
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن هذه ليست أول مرة تشهد انفجار بركان غضب الإيرانيين إزاء استهتار نُخَب الحكم، إنْ في طهران، أو حيث يقيم ممسكون بمفاتيح الحل والربط في قُمّ. الاستهتار المقصود هو وضع القائمين على إدارة أمور الإيرانيين، مصالح أجنداتهم السياسية قبل متطلبات الحياة اليومية للناس. ربما يقال إن مواجهات نهاية الأسبوع الماضي بين جموع الغاضبين، وحُرّاس أمن النظام بسبب الاعتراف الرسمي المتأخر بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية، ولو بصاروخ أطلِق خطأ، فضل الطريق، إنما يعكس سخط ذوي قربى ضحايا الطائرة فقط، ولا يعبر عن غضب شعبي يصل لدرجة البركان، كما يزعم عنوان المقال.
عبدالله الجنيد
عبدالله الجنيد: مأزق تركيا الأردوغانية
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ، أنه انتقلت الأردوغانية من سياسة الحدود المفتوحة أمام اللجوء غير المشروط للسوريين إلى أداة ابتزاز سياسى بتهديد جوارها الأوروبى بإغراق شواطئها باللاجئين فى حال فشل أوروبا الاعتراف بمشروعية الاستحقاقات الأردوغانية في الأرض والموارد خارج حدود تركيا الطبيعية. وها هو الرئيس أردوغان يتخبط من جديد في التعاطي مع شأن اللجوء السورى من توظيفه سياسياً في اجتزاء قسم من شمال سوريا ليلحقه بلواء الاسكندرون، إلى التسليع السياسى لمعاناة اللاجئين السوريين عبر الترحيل القصرى أو إلغاء الإقامات الممنوحة لهم على الأراضى التركية.
مكسيم ساموروكوف
مكسيم ساموروكوف: هل سلّم ماكرون دول البلقان لروسيا؟
تناول الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعرّض لانتقادات واسعة النطاق لرفضه دول البلقان، مستخدما حق النقض (الفيتو) للاعتراض على بدء محادثات انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية للاتحاد الأوروبي.
ويحذر العديد من المراقبين (في الغرب) الآن من أن روسيا سوف تقطف ثمار ذلك، حيث إن دول البلقان الغربية تشعر بأن الغرب سد الطريق أمامها بعد إكمال قسم كبير مما طلب منها. وتزداد مخاوف هؤلاء في ظل تحركات غير مخفية للنخب المحلية للتقرب من الكرملين.
عبد الحسين شعبان
عبد الحسين شعبان: إسرائيل وقفص الاتهام
لفت الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت أنها تنوي فتح تحقيق شامل يخص جرائم الحرب الإسرائيلية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، جاء ذلك في بيان أصدره مكتب فاتو بنسودا مدعي عام المحكمة، الذي أثار ردود فعل إسرائيلية رسمية وغير رسمية غاضبة لدرجة الهستيريا؛ وذلك لأسباب عدة؛ منها:
الأول: إن هذا الإعلان يعني أن الفحص التمهيدي لجرائم الحرب قد يقود إلى مثل هذا الإقرار، الأمر الذي يتطلّب الانتقال إلى التحقيق بخصوص الجرائم المرتكبة.
الثاني: إن اتخاذ الادعاء العام مثل هذا القرار؛ يعني وجود أساس قوي تولّد لديه؛ من خلال معطيات بأن جرائم حرب فعلية قد ارتكبت؛ وهو ما يدعم الدعاوى الفلسطينية والعربية بشأن الجرائم المستمرة التي أصبحت حقيقة، وليست اتهاماً فحسب.
الثالث: فقدان إسرائيل أدوات المواجهة القضائية عدا لجوئها إلى أساليب ابتزاز سياسى؛ عبر حليفها الأمريكى، الذى سبق له أن أعلن أنه لن يسمح بإدانة إسرائيل أو حتى وضعها فى موضع الاتهام، سواء عبر "المحكمة الجنائية الدولية" فى لاهاي أم غيرها من المؤسسات الدولية.