يمثل انقراض الحيوانات، واختفاء أنواع بشكل كامل، خطر يهدد العالم كله، وليس مصر وحدها، لكن تختلف معدلات الضغوط والتهديدات التى تواجهها الحيوانات، من دولة لأخرى، وفق طبيعتها، والمؤثرات التى تواجهها الحيوانات بها، حيث أكد الاتحاد العالمى للمحافظة على البيئة، فى أخر تقارير له، صدر فى ديسمبر 2016، والمُسمى بـ"القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض"، أن 12 ألفاً و259 نوعاً من الحيوانات والنباتات فى مختلف أنحاء العالم، أصبحوا مُهددين بالانقراض، موضحه أن البنادق وشبكات الصيد، أبرز الأسباب، وكل ذلك لاستغلالها فى الزراعة أو للتوسع العمرانى، وفى هذا التقرير، يُلقى اليوم السابع الضوء على أبرز الأنواع المُعرضة لتلك الأخطار فى مصر.
النمر السيناوى
قال الدكتور أيمن حمادة مدير عام تنوع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة، إن هناك عددا من الحيوانات باتت مُهددة بخطر الانقراض، وأخرى تعرضت للانقراض بالفعل من مصر، بسبب الضغوط الواقعة عليها، المتمثلة فى 5 أسباب رئيسية، أهمها: التغيرات المناخية، والتلوث، والاستخدام الجائر للموارد الطبيعية سواء نبات أو حيوان، وزيادة الأنواع الغازية، والتى أدت إلى إحداث فقد كبير فى التنوع البيولوجى، وفى أنواع الحيوانات، مشيرا إلى أن "الزراف، والأسود" كانوا ضمن الأنواع التى كانت موجودة فى مصر، من مئات السنين.
الكبش الأروى
وأوضح حمادة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: أن مصر بها حوالى 110 نوع من الثدييات مسجلة، وما يقارب الـ75 نوعا منها مُهدد بالانقراض بدرجات متفاوتة، بمعنى أن هناك بعض الأنواع مُهددة لكنها مازالت موجودة بأعداد تسمح لها فى حال تخفيف عوامل الضغط عليها ومنع التجارة غير المشروعة بها، والحافظ عليها، أن تستعيد نفسها ولا تنقرض، مشيرا إلى أن قياس مدى تعرض كل نوع للانقراض يتم وفق معايير الاتحاد الدولى لصون الطبيعة، الخاصة بقياس حالة كل حيوان، حيث يتم إجراء دراسة لقياس مدى انتشار الحيوان بالطبيعة، ويتم وضع المُهددين بالانقراض منهم فى قائمة تُسمى بـ"القائمة الحمراء".
الوعل النوبى
أما أبرز الأنواع المُهددة بالانقراض، قال: السلحفاة المصرية الصغيرة، وهى على وشك الانقراض من بيئتها الطبيعية، حيث كانت تتواجد فى الأساس على طول الساحل الشمالى، وحاليا لا يمكن مشاهدتها إلا فى مكان أو مكانين على الأكثر، والغزال المصرى، نتيجة للصيد الجائر، فقد كان فى مصر 3 أنواع من الغزال حتى وقت قريب، إلا أن نوع "غزال الجبال" انقرض بالفعل من عشرات السنين، والغزال الأبيض أو "الغزال مستدير القرن"، أصبح تقريبا لا يمكن مشاهدته منذ الـ40 سنة الماضية، والموجود حاليا فقط الغزال المصرى، بأعداد قليلة جدا وسط الضغوط الكبيرة التى يواجهها.
الغزال المصرى
وتابع: و"النمر السيناوى"، ليس فقط على وشك الانقراض، بل انقرض بالفعل من البيئة المصرية، فقد ظللنا لعشرات الأسابيع نبحث عن أى أثر له فى الصحراء، ولم نجد له أى أثر، بسبب الصيد الجائر، بالإضافة إلى صيد غذائه أيضا، الذى أدى إلى خلل فى الهرم الغذائى، مثل: صيد الغزلان والأرانب البرية، كل ذلك دفعة إلى الهروب من مكان لآخر بحثا عن غذائه، ومن ثم أصبح إمكانية مشاهدته فى أمرا مستحيل، إلى جانب "الفهد الصياد" أو "الشيتا"، حيث كان حتى 20 عام، موجود فى مصر، والآن لا يمكن الجزم بأنها اختفت لكن بصعوبة شديدة جدا يمكن مشاهدتها.
السلحفاة المصرية
وأشار مدير عام تنوع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة، إلى أن هناك أنواع تواجه معدلات تهديد انقراض أقل، مثل: الوعل النوبى، الكبش الأروى، والهايينا أو الضبع المخطط الموجود فى مصر.
الضبع المخطط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة