كشف وزارة الصحة والسكان عن استقرار حالة الطبيبات المصابين فى حادث المنيا، الذى وقع أمس الأربعاء، وراح ضحيته 4 وفيات و17 مصاب، وقالت المصادر، إن الحالات تتلقى الرعاية الكاملة فى معهد ناصر وفور تحسن حالاتهم سيكتب لهم على خروج.
وقال مصدر مسؤل بوزارة الصحة والسكان لـ"اليوم السابع"، إن الدورة التدريبية المخصصة للتدريب على تنفيذ مبادرة صحة المرأة مستمرة فى الانعقاد وجميع الأطباء يحصلون على التدريب لاستكمال نشاط المبادرة التى تستهدف فحص 28 مليون سيدة بالجمهورية للكشف عن سرطان الثدى.
وأضاف المصدر، أن المتخلفين عن الدورة سيتم محاسبتهم قانونا، لكن الظرف المأساوى الذي وقع لطبيبات المنيا، لن يتم التعامل معاه بنفس الطريقة، وتابع: "لم نقوم بتحويل أي طبيبة مدرجة بالمبادرة إلى التحقيق حتى الآن وسنتابع الموقف كامل وهدفنا الآن صحة الطبيبات وعودتهم لبلدهم سالمين".
وحول ما يتعلق بمسألة وجود اسم طبيبة قبطية بين المتوفين الذين اتخذت الوزيرة قرار بضم والديهما لبعثة الحج، قال: "قد يكون هناك خطأ حدث لكن ذلك يعكس تقدير الوزيرة للوضع وسعيها للمساعدة كنوع من الدعم للأسر المتضررة"، مشيرا إلى أن الوزارة تداركت الموقف وما حدث خطأ وسط إجراءات كثيرة تصب فى صالح الطبيبات.
وأضاف المصدر، أن هناك جهود كبيرة تبذل لصالح رفع كفاءة العنصر الطبى منها التدريب وتوفير منح فى كبرى الجامعات الأوروبية، لتحسين بيئة العمل لهم، وبالتالي تقديم خدمة طبية متميزة للمريض المصرى، مشيرا إلى أن الوزيرة وجهت بتوفير سبل العلاج والدعم النفسى بعد الإطمئنان على صحتهم صباح اليوم وزيارتهم بمعهد ناصر.
وكانت وزارة الصحة أوضحت أن الحادث أسفر عن وفاة 4 أشخاص من بينهم طبيبتان، وسائق، وعامل، وإصابة 17 آخرين من الأطباء والطبيبات حيث كانوا متجهين من محافظة المنيا إلى محافظة القاهرة لحضور إحدى الدورات التدريبية.
وشكلت وزارة الصحة فريقا من قيادات الوزارة ضم كلاً من الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعايات الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتور محمد شوقي، وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، والدكتور محمد ضاحي، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، لمتابعة حالة المصابين في المستشفيات فور وقوع الحادث، والتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.
وتنوعت الإصابات بين كسور وجروح قطعية، وكدمات بأماكن متفرقة بالجسد، وتم خروج حالة بعد تحسن حالتها الصحية وتلقيها الخدمة الطبية في مستشفى 15 مايو.
وأكد المصدر، أن وزيرة الصحة والسكان وجهت بتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين، حيث تم تشكيل فرق طبية من أساتذة الجامعات لمتابعة الحالة الطبية لكافة المصابين، كما وجهت بإرسال تقرير طبى تفصيلي بحالات المصابين أولًا بأول، لتطمئن على حالتهم الصحية بنفسها، كما اطمأنت على وجود مخزون كافٍ من أكياس الدم بالمستشفى.
يشار إلى أنه تم ضم كافة المصابين إلى البعثة الطبية للحج لهذا العام بالإضافة إلى أحد ذويهم من الدرجة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة