أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مؤخرا أن تركيا تعتزم القيام بأنشطة الاستكشاف والحفر فى البحر المتوسط، وفى المناطق التى تحددها الاتفاقية التى وقعها مع رئيس حكومة الوفاق الوطنية فائز السراج، وترى صحيفة "كافى جيوبوليتيك" الإيطالية تعليقا على ذلك ، أن هذا الإعلان يعتبر خطوة استفزازية جديدة من القرارات المثيرة للجدل التى يقوم بها اردوغان، والذى يظهر طمعه بالاستيلاء على الغاز عبر تلك الاتفاقية.
وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى إن السياسة التركية ورغبة أردوغان فى التدخل العسكرى فى ليبيا بدا واضحا بعد اعلانه التنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط، حيث أن الرئيس التركى يطمع فى نهب ثروات غاز شرق البحر المتوسط، ولهذا قام باتفاقية مع السراج.
وأشار التقرير إلى أن "الحرب الدائرة فى ليبيا حالياً سببها طموحات اردوغان بشأن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، ومن المتوقع ان تزداد التوترات فى شرق البحر المتوسط بسبب استيراتيجية تركيا العدوانية، للسيطرة على موارد الغاز".
وأوضح التقرير أن أنقرة ترغب فى خوض الحرب السياسية والعسكرية من أجل الطاقة، ولذلك فإن .الصراع أصبح حتميا مع اللاعبين الآخرين فى رقعة الشطرنج الليبية.
وتابعت الصحيفة أن أنقرة تزيد من رهانات غير آمنة العواقب بمحاولاتها منازعة قبرص واليونان فى الثروات النفطية المتواجدة فى شرق البحر المتوسط، وهو ما يسبب انزعاج عميق بين البلدين العضوين فى الاتحاد الأوروبى، حيث أرسلت تركيا قبل أشهر سفن الحفر التى اصطحبتها السفن الحربية إلى المياه التى تتمتع فيها قبرص بحقوق اقتصادية حصرية.
وكان أردوغان أوضح أن بلاده تعتزم، خلال 2020 إصدار تراخيص للمناطق البحرية المشمولة فى الاتفاق مع ليبيا، والبدء بأعمال التنقيب فيها، مشيرا إلى أنه "بموجب الاتفاق التركى الليبى لم يعد ممكنا القيام بأعمال تنقيب أو تمرير أنابيب فى المناطق البحرية المشمولة فى الاتفاق، دون موافقة تركيا وليبيا، وأكد عزم أنقرة على حماية مصالح ما يعرف باسم "جمهورية شمال قبرص التركية" فى البحر المتوسط، مضيفا إن أنقرة "لم تسمح بإقصاء تركيا وشمال قبرص عن شرق المتوسط وفعاليات التنقيب الجارية فى تلك المنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة