أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أن المملكة ستقوم من خلال رئاستها لمجموعة العشرين بتعزيز التعاون وإيجاد توافق دولى حول القضايا الاقتصادية التى ستطرح والعمل على تحقيق الاستقرار فى الاقتصاد العالمى وازدهاره وتطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وخلق فرص حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم.
جاء ذلك فى كلمة معاليه، مساء اليوم، خلال اجتماع مجموعة الـ77 والصين، وذلك بمقر الأمم المتحدة فى نيويور، نشرتها وكالة "واس" .
وقدم فى بداية الكلمة الشكر للوزير الدكتور رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين على قيادة وفد بلاده مجموعة الـ 77 والصين العام الماضى بنجاح.
وأشاد بالدور المهم والاستثنائى الذى قامت به دولة فلسطين فى الدفاع عن قضايا دول المجموعة والتفاوض باسمها فى مختلف المجالات وتحقيق أهداف المجموعة والحفاظ على روح التعاون بين أعضائها، خاصًا بالإشادة الجهود المميزة فى قيادة المجموعة فى قضايا إصلاح المنظومة التنموية، ومؤتمر الأمم المتحدة الثانى المعنى بتعاون الجنوب الذى عقد فى مدينة بيونيس أيريس ورسم خارطة طريق لمسار عمل تعاون دول الجنوب والتعاون الثلاثي، والوثيقة الختامية لقمة التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية، لافتًا النظر إلى أن عام 2019م كان مليئًا بالتحديات التى أصبحت فيه الدبلوماسية الفلسطينية نموذجًا يفتخر فيه، حيث تزامنت رئاستها للمجموعة مع مرحلة تتسارع فيها التحديات الاقتصادية والتنموية والبيئية أمام اقتصادات الدول النامية.
وهنأ السفير المعلمى جمهورية غيانا بتسلمها رئاسة المجموعة لهذا العام، مؤكدًا الثقة فى قدرات وفد غيانا بالسير على خطى الدول التى سبقتها فى الرئاسة وقيادة جهود الجميع فى الحفاظ على مصالح المجموعة.
وقال مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي: " إننا اليوم، نواجه جميعا مشهدًا عالميًا متغيرًا بسبب التغيرات المتسارعة تقنيًا واقتصاديًا وبيئيًا التى تشكل تحديات مشتركة لمجموعتنا، وفى ظل هذه التحديات، فإن التعاون الدولى أصبح ضرورة ملحة لمواجهتها، ومن هذا المنطلق تؤمن المملكة العربية السعودية بفاعلية العمـل متعدد الأطراف للتوصل إلى توافـق وصنع فرص للجميع، كما أن لمجموعة الـ 77 والصين فرص عديدة لتطوير التعاون إلى آفاق جديدة، وسن سياسات اقتصادية مستدامة لضمان عدم ترك أحد متخلفًا عن الركب".
وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، أن المملكة ومن واقع مشاركتها عضوًا فاعلاً فى المجموعة وحرصها والتزامها بأهدافها، فإنها تعمل على أن تكون المملكة العربية السعودية جسرًا متينًا للتواصل بين الدول الشركاء والدول النامية.
وجدد فى ختام كلمته على التأكيد أن وفد المملكة يدعم ويساند وفد جمهورية غيانا فى قيادة المجموعة، آملاً التوفيق والنجاح لجمهورية غيانا فى قيادة المجموعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة