قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن هناك حراك وانتفاضة كبيرة مضى عليها 3 أشهر، وأن هناك عدد كبير من الثائرين يرون أن مطالبهم لم تتحقق سوى تنحى سعد الحريري فقط، ولم يتم تلبية رغباتهم المتمثلة في تشكيل حكومة تضم عناصر مستقلة لا تتبع أي حزب أو جماعة، وأن من تولى مجموعة من الأحزاب السياسية من الذيم تواطئوا واتفقوا على الاستحواذ على السلطة في لبنان، وتغافلوا مطالب الجماهير المنتفضة.
وأضاف رئيس وزراء الأسبق، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن العنف الذي يراه الشارع اللبناني اليوم، يحتاج إلى الاحتواء وإيجاد حل جذري، وأن هناك عناصر خارجية اندست وسط الشباب المشارك في تلك الانتفاضة وتسبب في تلك الأعمال، وأنه يعتقد أن هذه العناصر تتبع جهات بعينها.
وأوضح "السنيورة"، أن هناك تعنت من بعض السياسيين الذين يخدمون أجندات وطائفيات معينة، واتفقوا على توزيع المناصب عليهم وهو الأمر الذي تسبب في زيادة الاحتقان في لبنان، مشيراً إلى أن لبنان تعاني الآن من مشكلات اقتصادية وسياسية كبيرة وتحتاج إلى حل سريع من أجل إجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، واسترجاع الأمور والتوازن في الشارع اللبناني، خاصة وأن هناك من يسعى لخدمة جهات على حساب لبنان.
تصاعد حدة التوترات فى لبنان الذى يواجه أكبر موجة احتجاجات منذ أكتوبر الماضى وسط تعثر محاولات تشكيل الحكومة الجديدة، فوقعت مساء اليوم اشتباكات بين المحتجين أمام إحدى بوابات البرلمان اللبنانى وقوات الأمن، وقالت قوات مكافحة الشغب إن المحتجين يتعرضون لها بشكل عنيف، بينما استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.
وكانت 3 مسيرات قد جابت عدة شوارع في بيروت شارك فيها مئات الناشطين، معلنين رفضهم تشكيل حكومة من الطبقة السياسية الحاكمة، يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه الولايات المتحدة من إيقاف المساعدات فى حال لم تلتزم الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "إن أي حكومة تثبت ذاتها من خلال الأفعال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة