قال توميسلاف بوشنياك سفير كرواتيا بالقاهرة و14 دولة أخرى منها ليبيا، إن مؤتمر برلين الذى ينعقد غدا وسط مشاركة دولية رفيعة المستوى يمكن أن يكون منصة للحوار بين الليبيين .
وأضاف فى حوار مع "اليوم السابع" بمناسبة تولى بلاده لرئاسة الاتحاد الأوروبى فى الدورة الحالية من يناير إلى يونيو 2020: "لدينا آمال كبيرة على مؤتمر برلين، فهناك بعض المؤشرات التى تقول إنه ربما يكون هناك فرصة لبداية حل الأزمة، لأن هناك دلالات على الإعياء من الصراع، ونعتقد أن الليبيين أصبحوا أكثر ميلا لعدم قبول التأثير الخارجى."
وأعرب عن أمله فى أن يضع مؤتمر برلين حجر الزاوية لليبيين لمناقشة كيفية إحلال الاستقرار وجعل مؤسسات مثل الأمم المتحدة ترعى الوصول إلى تمثيلا شرعيا من خلال الانتخابات، معتبرا أنه يمثل بداية مهمة لمرحلة جديدة لحل الأزمة الليبية، حيث يمكن على الأقل معرفة أى الحلول يمكن تطبيقها.
وأكد السفير أن ليبيا لديها إمكانية أن تصبح واحدة من أكثر الدول ازدهارا ونجاحا فى إفريقيا، وسيكون من المنطقى العمل على الحفاظ على وحدة ليبيا لليبيين. ولكن المهم هو أن يقرر الليبيون أنفسهم ماذا يريدون لبلدهم، وأهمية مؤتمر برلين تتمثل فى منحهم الفرصة لسماعهم. وأعتقد أن الجيران سيكونون سعداء بتوصل الليبيين إلى قرار لإنهاء الأزمة.
وأضاف أن دولة مثل مصر تتشارك فى الحدود مع ليبيا ولديها مخاوفها ، فى الوقت الذى استطاعت فيه السيطرة على الوضع فى شمال سيناء. كما تمكنت من إحلال الاستقرار لتبدأ فى التنمية الاقتصادية فى البلاد.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى أن مؤتمر برلين سيكون نقطة مهمة في محاولات المجتمع الدولي للتوصل لحل يعيد الاستقرار ويعطى الشعب الليبي حقه، والرد على استهداف مقدرات الشعب الليبي وتوسع رقعة الإرهاب في بلده.
ويضم الاجتماع الدول ذات التأثير للوصول لحل وتحقيق الاستقرار، نذهب بعد سلسلة من المشاورات والتفاوض التحذيري في هذا المؤتمر، حيث تسعى مصر لتناول كافة القضايا وستكون الحلول في إطار شامل في كل التوابع التي يجب توقعها، ومتابعة تكوين مجلس رئاسي ومراقبة مجلس النواب للسلطة التنفيذية، وتولي الجيش الوطني والشرطة الوطنية مسئولية دحر الإرهاب، وحماية سيادة الدولة الليبية، وفك الميليشيات، على أن يقتصر حمل السلاح على الجهات المسموح لها حمله في ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة