وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن، أردوغان فى الحقيقة يرسل طائرات محملة بالإرهابيين من قبل قواته المسلحة، ووفقا لبعض المصادر فيبلغ عددهم ثلاثة آلاف إرهابى، لمىء الميليشيات التى تدمر طرابلس، وهؤلاء الإرهابيين موجودين بالفعل فى العاصمة الليبية ويعملون بطائرات بدون طيار.
وكتب أردوغان فى المقال الذى نُشر عشية مؤتمر برلين من أجل السلام فى ليبيا، أن فشل الاتحاد الأوروبى فى تقديم الدعم المناسب لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيشكل "خيانة لقيمها (أوروبا) الأساسية، بما فى ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأضاف: "ستواجه أوروبا مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات، إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية، ستجد منظمات إرهابية على غرار تنظيم داعش والقاعدة، اللذين منيا بهزائم عسكرية فى سوريا والعراق، أرضا خصبة للوقوف مجددا على أقدامهما".
وأوضح التقرير، أن الاتفاق بين أنقرة وطرابلس، الذى عقد بين أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطنى فائز السراج، أثار حفيظة الدول المجاورة لها فى المتوسط ، ذلك أن الاتفاق يمنح تركيا سيادة على مناطق واسعة من البحر، خصوصا وأنه لا يأخذ بعين الاعتبار وضع جزيرة كريت اليونانية، وكانت تركيا أثارت فى البداية غضب قبرص، وردود فعل من الاتحاد الأوروبى بإرسالها سفنا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة الجزيرة المقسومة.
وتابع التقرير :"الحرب الدائرة فى ليبيا حالياً سببها طموحات أردوغان بشأن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، ومن المتوقع أن تزداد التوترات فى شرق البحر المتوسط بسبب استيراتيجية تركيا العدوانية، للسيطرة على موارد الغاز".
وأوضح التقرير أن أنقرة ترغب فى خوض الحرب سياسية وعسكرية من أجل الطاقة، ولذلك فإن الصراع أصبح حتميا مع اللاعبين الآخرين فى رقعة الشطرنج الليبية.
وكان أردوغان أوضح أن بلاده تعتزم، خلال 2020 إصدار تراخيص للمناطق البحرية المشمولة فى الاتفاق مع ليبيا، والبدء بأعمال التنقيب فيها، مشيرا إلى أنه "بموجب الاتفاق التركى الليبى لم يعد ممكنا القيام بأعمال تنقيب أو تمرير أنابيب فى المناطق البحرية المشمولة فى الاتفاق، دون موافقة تركيا وليبيا، وأكد عزم أنقرة على حماية مصالح ما يعرف باسم "جمهورية شمال قبرص التركية" فى البحر المتوسط، مضيفا إن أنقرة "لم تسمح بإقصاء تركيا وشمال قبرص عن شرق المتوسط وفعاليات التنقيب الجارية فى تلك المنطقة".
يشار إلى أن اليونان وقبرص وإسرائيل كانت قد وقعت بدورها على اتفاق، فى وقت سابق من الشهر الجارى، لبناء خط أنابيب "شرق البحر المتوسط" لإيصال الغاز إلى أوروبا، وهو المشروع الذى تعارضه أنقرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة