بينما من المقرر ان توقع إسرائيل واليونان وقبرص اتفاقا ثلاثيا يمهد الطريق لخط انابيب للغاز يربط بين الحقول البحرية لإسرائيل وأوروبا، فإن الاتفاق يواجه عقبة مع تركيا بشأن ما تراه انقرة استبعادا لها من طفرة اكتشافات الغاز في منطقة شرق المتوسط.
وبحسب صحيفة فايننشيال تايمز، البريطانية، الخميس، فإن مشروع خط أنابيب الشرق الأوسط الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات يورو، والذي سيربط احتياطيات الغاز البحري في قبرص وإسرائيل بالبر الرئيسي لليونان وإيطاليا، يهدف إلى توفير ما يقدر بنحو 10٪ من الغاز الطبيعي في أوروبا.
وسيوقع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل المؤقت، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، ونيكوس أناستاسيادس، الرئيس القبرصي، الاتفاق في أثينا اليوم.وخلال العقة الماضي عملت إسرائيل علي تطوير تعاونًا اقتصاديًا وأمنيًا وثيقًا مع اليونان وقبرص خلال . وساعد اكتشاف الغاز الطبيعي والمصالح المتبادلة للدول في الوصول إلى السوق، على تعميق علاقات البلدان الثلاث.
ومع ذلك، فإن تركيا غاضبة من ما تعتبره محاولة لاستبعادها من التنقيب عن الغاز البحري، متهمة خصومها بحفر حوض البحر الأبيض المتوسط دون التفاوض مع أنقرة حول الحدود البحرية المتنازع عليها. وتعهد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بإفساد ما وصفه "لعبتهم لسجن تركيا داخل حدودها البرية".
وتقول فايننشيال تايمز إن تركيا التي هي عضو بالناتو، تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة حول العديد من النزاعات مع الغرب والدول العربية، بما في ذلك بسبب شراء النظام التركي لنظام أسلحة روسي والغزو العسكري لسوريا. وقد هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمعاقبة تركيا لمحاولتها إحباط عمليات قبرص للتنقيب عن الغاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة