تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة أعمال التطوير الجارية بشجرة السيدة مريم العذراء و المنطقة المحيطة بها ومحكي البئر بمنطقة المطرية بالقاهرة والتي تعد أحد نقاط مسار العائلة المقدسة بمصر وذلك بحضور د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار و المهندس وعد ابو العلا رئيس قطاع المشروعات و الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية وعدد من أعضاء مجلس النواب و قيادات المحافظة.
أعمال تطوير شجرة مريم
و خلال الجولة أعرب الدكتور خالد العناني عن حرصه الشديد علي أن تكون أولي جولاته التفقدية هذا العام هى زيارة شجرة السيدة العذراء مريم، أحد نقاط مسار العائلة المقدسة مؤكدا علي أهمية عنصر الوقت في الانتهاء من كافة أعمال تطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية بها و المنطقة المحيطة بالشجرة عقب انتهاء الشركة المنفذة لأعمال الصرف الصحي، مشيرا الي أهمية المشاركة المجتمعية في أعمال التطوير .
أعمال تطوير شجرة مريم
كما استمع الدكتور خالد العنانى، واللواء شعراوى، واللواء عبد العال إلي شرح مفصل من الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية عن مراحل أعمال مشروع تطوير منطقة شجرة مريم والتي بدأتها وزارة السياحة و الآثار.
وقال الدكتور جمال مصطفى، إن المشروع يتضمن ترميم الشجرة وعمل أسوار حديثة حول المنطقة واستكمال كل أعمال تشغيل شلالات المياه بالكامل والموجودة عند فوهة البئر المجاور للشجرة كمنظر جمالى للمنطقة، وأعمال خدمات رفع المياه، بالإضافة إلى تجهيز منطقة الكافيتريات، وتطوير نظم الإضاءة و التأمين بالمنطقة الأثرية، ورفع كفاءة الحديقة العامة، وتجهيز مركز للزوار وإقامة قاعتى عرض دائم بالمنطقة لتعريف الزائرين بتاريخ رحلة العائلة المقدسة في مصر وتاريخ شجرة مريم من خلال عرض أفلام تسجيلية ووثائقية، وبذلك يكون الموقع جاهزا تمامًا لاستقبال الزائرين وتعتبر منطقة شجرة مريم واحدة من أهم المناطق الأثرية الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة.
أعمال تطوير شجرة مريم
كما استمعوا إلى شرح من المهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة حول أعمال الصرف الصحي بالمنطقة ونقل المرافق التى تتم حالياً، حيث أكد نائب المحافظ أن الشركة المنفذة لتلك الأعمال سوف تنتهي منها خلال شهر فبراير القادم.
ووجه شعراوي بضرورة المتابعة المستمرة مع الشركة لسرعة تنفيذ أعمال الصرف الصحي وعدم حدوث أي تأخير نظراً لأهمية هذا المشروع القومي المهم لمصر .
خلال تفقد شجرة مريم
وطالب وزير التنمية المحلية مسئولي المحافظة بسرعة الانتهاء من طلاء وتجميل العقارات المجاورة لمنطقة شجرة مريم ، لتليق بصورة مصر خاصة حيث أن هذه النقطة من نقاط مسار العائلة المقدسة المهمة بالقاهرة والتي ستشهد إقبال عدد كبير من السياح والزائرين لها ، كما شدد الوزير شعراوي علي أهمية إزالة اَي إشغالات أو مخالفات في المنطقة، مثمنًا علي تعاون أعضاء مجلس النواب للمساعدة في أعمال التطوير الجارية خاصة طلاء العقارات المجاورة لشجرة مريم وزراعة بعض الأشجار بالمنطقة المحيطة .
خلال تفقد شجرة مريم
كما اتفق الدكتور خالد العنانى واللواء شعراوى علي القيام بعدد من الجولات التفقدية لبعض نقاط مسار العائلة المقدسة في المحافظات الثمانية التي يتضمنها خط سير العائلة المقدسة فى مصر، كما اتفق الوزيران و المحافظ علي عقد اجتماع خلال الشهر الجاري بحضور كافة الجهات المعنية لاستعراض آخر المستجدات الخاصة بهذا المشروع الهام والذي يتابعه السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء باهتمام كبير.
جدير بالذكر أن مشروع احياء مسار العائلة المقدسة إلي مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلي تنمية هذا المحور الي تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.