قال فيليبو جراندي ، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء ، إن العالم بحاجة للاستعداد لزيادة ضخمة في عدد اللاجئين قد تصل لملايين الأشخاص الذين ستدفعهم تبعات التغير المناخي للخروج من منازلهم.
وأضاف لرويترز -خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس- أن قرارا صدر عن الأمم المتحدة هذا الأسبوع يعني أن من يفرون بسبب التغيرات المناخية يجب أن تعاملهم الدول التي يذهبون إليها على أساس أنهم لاجئون مما سيكون له تبعات كبرى على حكومات تلك الدول.
وأصدرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حكما تاريخيا أمس الاثنين ، في قضية أيواني تيتيوتا وهو من دولة كيريباتي الواقعة في المحيط الهادي ورفع دعوى ضد نيوزيلندا بعدما رفضت السلطات طلبا لقبوله لاجئا.
وقال جراندي "الحكم يعني أنه إذا كنت في خطر داهم يهدد حياتك بسبب تغير المناخ وبسبب حالة الطوارئ المناخية وإذا عبرت الحدود وذهبت لدولة أخرى، فلا يجب إجبارك على العودة لأن حياتك ستكون معرضة للخطر مثلما يحدث في حالة الحرب أو الاضطهاد".
وتابع قائلا "بجب أن نستعد لزيادة ضخمة في أعداد من سينتقلون رغما عنهم... لن أجازف بالحديث عن أعداد بعينها، هذا سيكون محض تكهن، لكن بالتأكيد نتحدث هنا عن ملايين".
ومن بين التبعات المتعلقة بتغير المناخ التي قد تدفع السكان للفرار لدول أخرى حرائق الغابات وارتفاع مستوى البحر بما يؤثر على الجزر والمدن الساحلية المنخفضة وتدمير المحاصيل والماشية في مناطق مثل دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والفيضانات حول العالم بما يشمل دولا متقدمة.
وبينما تعاملت مفوضية اللاجئين على مدى سبعين عاما لمساعدة من يفرون من دول فقيرة نتيجة الصراعات، تشكل أزمة المناخ مشكلة لا تقتصر على دول بعينها مما يعني أن الدول الغنية قد تصبح مصدرا متزايدا للاجئين.
وقال جراندي "هذا دليل إضافي على أن حركة اللاجئين ومشكلة المهاجرين على الحدود... تشكل تحديا عالميا لا يمكن قصره على عدد قليل من الدول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة