تناولت مقالات صحف القاهرة الصادرة صباح الثلاثاء، العديد من القضايا، كان على رأسها: رأى الأهرام: القمة الإفريقية البريطانية للاستثمار.. فاروق جويدة: أردوغان.. والبلطجة السياسية.. أسامة الغزالى حرب: ليبيا فى مؤتمر برلين.. عماد الدين أديب: الرابحون والخاسرون فى برلين..محمود خليل: ورقة الاقتصاد.. خالد منتصر: مَن سرق الجامع فى ليبيا؟
الأهرام
رأى الأهرام: القمة الإفريقية البريطانية للاستثمار
تناول مقال الأهرام، أن القارة فى العقد الأخير شكلت محطة تتواجه إليها كل الدول المتقدمة والتكتلات الاقتصادية الكبرى، بما يعكس التنافس الدوى وعلى الاستثمار فى القارة السمراء لما تشكله من مستقبل واعد فى مجال الاستثمارات وفى تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية وعلى غرار القمم الاقتصادية التى جمعت إفريقيا باليابان وروسيا والصين وألمانيا ومجموعة السبع الصناعية وغيرها.
فاروق جويدة: أردوغان.. والبلطجة السياسية
تحدث الكاتب أنه لم يكن غريبا أن يهدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لدول أوروبا بما لدية من حشود داعش الذين جمعهم من سوريا والعراق ليرسلهم إلى الحرب فى ليبيا، مضيفا أن أردوغان حصل على ملايين الدولارات فى عملية ابتزاز قام بها مع المهاجرين الذين هربوا من الأراضى التركية إلى دول أوروبا.
أسامة الغزالى حرب: ليبيا فى مؤتمر برلين
تحدث الكاتب عن اهتمام العالم بالوضع الراهن فى ليبيا والذى تمثل فى رعاية مستشارة ألمانيا القوية أنجيلا ميركل والتى حضره الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن، مضيفا أنه لابد من حل سلمى بدلا من الحل العسكرى حتى تصل ليبيا إلى سلام وأمن عادل.
الوطن
عماد الدين أديب: الرابحون والخاسرون فى برلين!
تحدث الكاتب عن الرابحون والخاسرون فى مؤتمر برلين الخاص بليبيا، والملاحظ من المؤتمر أن تركيبة المدعوين كانت ذات دلالة؛ فهى مكونة من ألمانيا، الدولة المضيفة، والدول الخمس الكبار دائمة العضوية فى مجلس الأمن، وكل من مصر والإمارات وتركيا والجزائر لكونها إما صاحبة مصلحة أو ذات حدود جغرافية، وأخيراً إيطاليا صاحبة الخبرة التاريخية فى ليبيا وصاحبة مصلحة كبرى من خلال وجود شركة «إينى» الإيطالية العاملة منذ زمن بعيد فى ليبيا.
وأضاف الكاتب إنه لا بد من التأكيد أن الحضور لمصر والإمارات والجزائر والجامعة العربية كان مهماً للغاية حتى لا تتكرر مأساة مفاوضات سوريا، والعراق، وإيران التى عانت من فراغ الوجود العربى، فخرجت نتائجها التى مازلنا نعانى منها خارج مصالحنا تماماً، مضيفا أن يتعين على أردوغان أن يفكر قبل أن يخلد إلى فراشه فى أنقرة، وأن يسأل نفسه ماذا سيفعل بـ1700 إرهابى سورى أرسلهم من لواء «السلطان مراد» إلى ليبيا؟ وماذا يفعل بمشروع القاعدة التركية فى ليبيا، وماذا سيفعل باتفاقية ترسيم الحدود الجغرافية التى وقعها مع السراج؟ وماذا سيفعل فى غاز اليونان وقبرص بعدما وجه إليه الاتحاد الأوروبى تهديداً صريحاً أمس الأول فى هذا المجال؟
د. محمود خليل: ورقة الاقتصاد
قال الكاتب أن هناك ورقة رابحة التى تستطيع أن تسيطر بها على العالم، وسلطة المال لا تزال السلطة الأجدى والأقوى فى فرض الإرادة على الآخر، أكثر من سلطة السلاح، وكذا سلطة المعلومات، وكأن العالم يعيد اكتشاف قاعدة: «من يملك يحكم». العديد من المشاهدات التى تتفاعل داخل الإقليم الذى نعيش فيه تؤكد ذلك.
وأضاف الكاتب أن منذ بضعة أيام خرج رئيس جمهورية إيران حسن روحانى على شعبه قائلاً: «لقد خسرنا مئات المليارات بسبب الولايات المتحدة الأمريكية»، يشير بذلك إلى أثر العقوبات الاقتصادية التى فرضتها واشنطن على طهران بسبب عدم خضوعها لاتفاق غربى ينظم برنامجها النووى وبرنامج تصنيع الصواريخ، الأمر نفسه ينطبق على الوضع فى لبنان، فقبل ساعات من خطاب «روحانى» وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من المحتجين وقوى الأمن أمام مصرف بيروت بسبب القرار الحكومى بصرف الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية.
خالد منتصر: مَن سرق الجامع فى ليبيا؟
قال الكاتب إن الحاضرين فى برلين يناقشون موضوع ليبيا التى صارت مستباحة بميليشيات الفاشية الدينية، أتخيل بين الجالسين المفكر الليبى العظيم الراحل الصادق النيهوم، وأكاد أسمعه وهو يخاطب شعب ليبيا قائلاً: «لو كنتم قد أنصتم إلى كلماتى وقرأتم ما كتبته ونبهت إليه ما كنتم قد وصلتم إلى تلك الهاوية»، ربع قرن على رحيلك يا أيها الصادق الذى أنكرك مجتمع أدمن الكذب، حذرت من سيطرة الإسلاميين على مقدرات ليبيا، وشخصت الداء، تساءلت مَن الذى سرق الجامع فى كتابك الإسلام فى الأسر، لكن من يقرأ ومن يبحث ومن يسمع؟!، أعيد على الليبيين ما كتبه الصادق النيهوم لعلهم يتفكرون، يقول الصادق:
وتابع الكاتب : "أن نخدع أنفسنا ثم ندعو الخدعة عادة ثم ننسبها إلى الله ثم نعاقب من يخالفها وندعوه كافراً بالله.. أعنى هذه مغالطة حقاً ليس ضد الإنسان فقط بل ضد الله أيضاً، ولكن تبدو فضيلة عادية فى مخزننا الإنسانى العامر بالفضائل".