أجريت العديد من الدراسات على رواد مواقع التواصل الاجتماعى، تتعلق بالتأثير الذى يحصلون عليه نتيجة نشر صورهم الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعى، وكانت أكثر النتائج بروزا هى أن شبكات السوشيال ميديا هو السبب الرئيسى للاكتئاب بشكل كبير، حيث تؤدي إلى نوع من العزلة الاجتماعية والشعور بالاختلافات الطبقية وغيرها من الامور، وفيما يلى نعرض 4 دراسات تؤكد ذلك.
فيس بوك لا يساعد الطلاب على مواجهة الاكتئاب
كشفت دراسة حديثة تم إجراءها في يناير الجاري عن إخفاق موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى مساعدة طلاب المدارس والجامعة المصابين بالاكتئاب بالتغلب عليه. وأوضحت الدراسة التى أجريت على نطاق ضيق شملت 33 طالبًا نشروا منشورات عبر حسابهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بشأن ما يعانونه من مشاعر الاكتئاب، أنه لم يتم النصح لأحد بالاتصال بأخصائي الصحة العقلية للحصول على المساعدة، وبدلا من ذلك، أرسل الأصدقاء رسائل داعمة ومشجعة.
وقال الباحث "سكوتى كاش" أستاذ علم الإجماع فى جامعة "أوهايو"، أشعر بالقلق لأن أصدقاء الطلاب على فيس بوك لم يساعدوهم، خاصة أن العديد منهم كانوا بحاجة للمساعدة فى مجال الصحة العقليةـ.
وأشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يملكون عددا كبيرا من المتابعين وينشرون صورهم دون أن يحصلوا على الإعجابات، فإنهم يتأثرون سلبا وبدرجة كبيرة من الأشخاص الذين يملكون عددا كبيرا من المتابعين، لدرجة أن 90% يصابون بحالة اكتئاب حسب بعض الإحصاءات التى نشرت على مواقع التواصل، وبسبب ذلك ألغى انستجرام ميزة "معرفة العدد الحقيقى للمعجبين بكل صورة"، حيث يكتب حازت هذه الصورة على إعجاب شخص وآخرين دون ذكر العدد الحقيقى.
- انستجرام سبب رئيسي للإكتاب
كذلك فقد كشفت دراسة حديثة تم إجراءها في يناير أيضا أن انستجرام هو السبب الرئيسى للاكتئاب من جهة ومعالج له من جهة أخرى، بالإضافة لكون الموقع قد يكون مصدرا ماديا لكثير من الأشخاص، وذلك بحسب موقع psypost الأمريكى، ويعتبر انستجرام الشبكة الاجتماعية الكبرى لمشاركة الصور والفيديوهات حول العالم، وذلك بسبب الفلاتر التى يمكن استخدامها لتخصيص الصور كى تظهر على النمط الذى يميز الشخص عن الآخرين، ما يجعل هذا التطبيق برنامجاً ممتازاً للتحرير، وكان تحليل الدراسات لهذه النتائج المتضاربة فى أن الفتيات الجميلات اللاتي يملكن أجساما فاتنة ينشرن فيديوهات وصور فى القصص اليومية والحسابات الشخصية ويحصلن على عدد كبير من الإعجابات والردود على الخاص، فهذا كله يساهم فى تحسين المزاج وإنهاء أى حالة اكتئاب لدى الفتاة، حسب ما نشرته مجلة "Sex Roles".
- مواقع التواصل تؤثر على عقلك
كشفت دراسة أجريت في أكتوبر الماضي أن المراهقين الذين يمضون أكثر من 3 ساعات فى تصفح "فيسبوك" و"انستجرام " و"تويتر" كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاعر القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة، إلى جانب أنهم بدوا أكثر عدوانية وعنفًا تجاه غيرهم، وأظهروا سلوكًا معاديًا للمجتمع، فيما وجدت دراسة أخرى أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعى يؤدى إلى إفراز الجسم كمية كبيرة من هرمون الإجهاد، وقد يسبب هذا، فى وقت لاحق، إدمانًا على هذه المواقع، لأن المنصات الاجتماعية تولد ما يسمى "الإجهاد التقني" لمستخدمى هذه الشبكات.
كما أجرت الجمعية الملكية البريطانية للصحة العامة، دراسة استقصائية شملت 479 مشاركًا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 عامًا، مكنتها من ترتيب الشبكات الاجتماعية وفقًا لمدى تأثيرها على الصحة العقلية، وبحسب الدراسة فقد بيّنت النتائج أن "انستجرام " هى منصة التواصل الاجتماعى الأكثر تأثيرًا سلبيًا على الحالة النفسية للشباب، وفى المقابل تعد منصة "يوتيوب" أكثر الشبكات الاجتماعية إيجابية فى هذا المجال، والوحيدة التى تتمتع بتأثير "إيجابى بحت" وفقًا لترتيب الدراسة الاستقصائية.
- السوشيال ميديا تزيد أعراض الاكتئاب بين المراهقين
وفي يوليو 2019، حذرت دراسة كندية من زيادة استخدام وسائل التواصل الإجتماعى مشيرة إلى أنها تدفع بزيادة أعراض الاكتئاب بين المراهقين، وبحسب الدراسة التى عرضت شبكة سى.إن.إن، الأمريكية، نتائجها، الثلاثاء، فإن قضاء وقت كبير أمام مواقع التواصل الاجتماعى ومشاهدة التليفزيون، يرتبط بأعراض الاكتئاب بين الشباب الصغير، إذ كشف الباحثون التشابك بين قضاء الوقت أمام الشاشة والاكتئاب.
وتشير إلى أنه لكل ساعة يقضيها المراهق أمام مواقع التواصل الاجتماعى أو مشاهدة التليفزيون، تتزايد حدة اعراض الاكتئاب، وقال الباحثون إن الدراسة هى الأولى التى تقدم تحليل متقدم حول الاختلافات فى مستوى الاكتئاب وأنواع مختلفة من قضاء الوقت أمام الشاشات.
وعلى الرغم من أن وسائل التواصل الإجتماعى يمكن أن تكون أداة مفيدة للأطفال والمراهقين فى إطار التعلم والتواصل مع الأصدقاء، لكن الخبراء يوصون بالاستخدام المعتدل وعدم الإسراف فى قضاء الوقت أمامها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة