أطلق عدد من شباب مدينة العريش بشمال سيناء مبادرة لإحياء جماعى لفرح الدكتورة أمنية الطنجير، خريجة جامعة سيناء التى حالت ظروف إصابتها فى يوليو الماضى من استكمال فرحها، وهو ما أصاب كثيرون من حولها وأهل مدينة العريش بالحزن عليها، لأن إصابتها كانت وهى تقوم بتجهيزات فرحها قبل أيام من عقده، وبعد رحلة علاج استمرت 5 شهور بين مستشفيات العريش والقاهرة خلالها كان زوجها المنتظر الدكتور أحمد أشرف وأسرتها وأسرة عريسها يؤازرونها للتغلب على عقبة الإصابة، وقررت أن تتغلب على كل الظروف وإطلاق العنان لفرحتها، بعقد حفل الزفاف الأسبوع المقبل.
"فرحة أمنية فرحة بلد" عنوان المبادرة التى أطقلها شباب العريش، وجمعت المبادرة داعمين لها من قيادات العمل التنفيذى ورموز مجتمعية وقيادات علمية وتعليمية ومجتمعية جميعهم أبدوا استعدادهم كل فيما يخصه لمساعدة "أمنية" و"أحمد" على استكمال فرحتهما بالزواج .
وقال إسلام عروج، أحد من أطلقوا المبادرة، إن أمنية كانت أصيبت فى شهر يوليو الماضى بطلق نارى طائش، ومن الصدف المؤلمة أن الإصابة كانت وهى تقوم بالتصوير مع عريسها المنتظر فى إحدى القرى السياحية على شاطئ العريش قبل ساعات قليلة من الفرح، وهو ما حول الفرحة لحزن، وأصبحت الدكتورة أمنية محل تعاطف من الجميع حولها ودعوات لها أن تتشافى، ولكن الحالة الصحية كانت ليست بالسهلة ونقلت من مستشفى العريش لإحدى المستشفيات الكبرى بالقاهرة من أجل استكمال رحلة العلاج.
اسلام عروج احد منفذى المبادرة
وأشار عروج إلى أنهم اطلقوا المبادرة التى هدفها معنوى وليس مادى، حيث إن حالة الأسرتين جيدة، وكل ما تحتاجه العروس أن تشعر بالجميع حولها.
وقال عروج، إن المبادرة لقيت تدعيما من كل أطياف المجتمع، حتى أن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، استقبل والدها، الذى سلمه دعوة لحضور فرحها، وأعلن الدكتور حبش النادى رئيس جامعة العريش، أنه سيكون من أول الحضور ويعلن مفاجئة لها يوم عرسها.
كما عرض أحد رجال الأعمال من أبناء العريش بتحمل تكاليف أسبوع من شهر العسل مجانا فى شرم الشيخ، بينما انهالت التشجيعات لها على استكمال فرحها بدون خوف من كل أهالى العريش، حيث استعد الشباب لتنظيم الفرح والإشراف عليه وبادر آخرون بتجهيزات موكب الزفاف.
وقالت المهندسة ليلى مرتجى، وكيل وزارة التربية والتعليم السابق بشمال سيناء سابقا، إحدى الداعمين، إن المبادرة التى شرفت أن تكون من الداعمين لها، حظيت أيضا باهتمام كل رموز المجتمع السيناوى رجالا وسيدات وقيادات، ولم تنقطع خلال الأيام الماضية إجراءات التجهيزات ليوم الفرح، لأننا جميعا اعتبرناها بنتنا وفرحها هو فرحنا نحن.
وقالت الإعلامية أميرة شعيشع، إحدى الداعمين، إن فرح أمنية هو فرح لكل سيناء، وهى مبادرة ليست الهدف منها جمع تبرعات بقدر ما هى رسالة أن الجميع يتحد ويتكاتف لمعالجة كل موقف واستكمال البهجة والإصرار على الفرحة.
وأضافت أميرة، أن فرحة أمنية بالفعل فرحة بلد لأنها ستجمع الجميع وتقرب كثيرا من المسافات بينهم .
تحديث..
وقال المهندس أشرف خطاب، والد العريس، إنه يشكر الشباب والمجتمع المبادر ووقفته بجانبهم، مؤكدا أنهم يكفيهم فخرًا هذه الوقفة المعنوية، وسيتحملون كافة تكاليف فرح العروسين.
وأضاف أنه يقدر أيضا أهمية تكاتف المجتمع السيناوى مع قياداته فى هذا الوقت، ويتمنى أن يكون الفرح جامعا لكل أهل سيناء، وهم يستعدون لاستقبال كل المدعوين، مشددا أنهم لايتلقون أى مساعدات ولايقبلونها ويرحبون بالسند المعنوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة