كشفت الأبحاث أن عدد حرائق الغابات التي سببها الإنسان قد ازداد في العقود الأخيرة، مما أدى إلى حدوث تحول فيما هو طبيعي للحرائق المدمرة، حيث وجدت الدراسة الجديدة لحرائق الغابات في أمريكا بين عامي 1984 و2016، أن السبب الرئيسي يشير نحو النشاط البشري، على الرغم من أنه فى الماضى، كانت أقوى الحرائق ناتجة عن أنواع الإشعال الطبيعية، مثل ضربات الصواعق أو رياح النينيو، والتي كانت تميل إلى أن تكون موسمية وأسهل التنبؤ بها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن أن تتسبب الحرائق التي من فعل البشرية عن عمد، أو عن طريق الخطأ مثل التى تسببها الألعاب النارية والسجائر المشتعلة.
ويقول الفريق البحثى، بقيادة CU Boulder Earth Lab، إن الحرائق التي يسببها الإنسان تميل إلى أن تكون أقل حرارة وتغطي مساحة أقل.
لكنهم يقولون إن هذا التحول سيجعل الحرائق أكثر تواتراً وأصعب في التنبؤ بها، من خلال فصلها عن أنماط الطقس والمواسم العادية.
كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير بيئي خطير، لأن المناطق غير المعتادة على حرائق موسمية منتظمة تحاول مواجهة الأضرار، غالبًا بدون موارد مناسبة.
وقالت الباحثة ميجان كاتاو لـ "يوريكاليرت": "إن التحول إلى مزيد من الحرائق التي يسببها البشر يؤدي إلى انخفاض شدة الحريق وحجمه، لكن هذا قد لا يكون بالضرورة شيئًا جيدًا".
وأضافت كاتاو "كان هناك تركيز على الحرائق الشديدة، ولكن أي انحراف عن أنماط النار التاريخية، عما تطورت إليه الأرض، يمكن أن يسبب مشاكل".
ونظر الفريق في بيانات الحرائق في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 1984 و 2016 ، مقسمًا البلاد إلى 3300 قطعة شبكية مأخوذة من صور الأقمار الصناعية، يبلغ حجم كل منها 31 ميلًا في 31 ميلًا.
وجمعوا معلومات الشبكة مع بيانات من أكثر من 1.8 مليون سجل حكومي فردي، إلى جانب المعلومات التي تم جمعها بواسطة قاعدة بيانات الحرائق في الولايات المتحدة، وقد أدى ارتفاع درجات الحرارة السنوية إلى ترك العديد من المناطق أكثر جفافًا ومغطاة بمصادر وقود أكثر احتراقًا، بما في ذلك العشب والأشجار والأشجار الميتة.
كما أنه في الوقت نفسه، استمر البشر في البناء في مناطق جديدة للتطورات السكنية والتجارية، مما يعرض مناطق جديدة لنشاط بشري يحتمل أن يكون خطيرًا ، مثل الألعاب النارية أو التدخين.
ويمكنك أيضا أن تتعرف على أسباب حرائق غابات أستراليا وانتشارها بهذه السرعة من هنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة