أكرم القصاص - علا الشافعي

حقوق المرأة التركية ترجع إلى الخلف فى عهد أردوغان.. غضب بسبب مشروع قانون "الزواج من المغتصب".. كاتبات: خطوة للوراء وتقنن زواج الأطفال والاغتصاب.. ومحاولة لمحو الأدلة على وجود عنف متنام ضد الفتيات والنساء

السبت، 25 يناير 2020 12:08 ص
حقوق المرأة التركية ترجع إلى الخلف فى عهد أردوغان.. غضب بسبب مشروع قانون "الزواج من المغتصب".. كاتبات: خطوة للوراء وتقنن زواج الأطفال والاغتصاب.. ومحاولة لمحو الأدلة على وجود عنف متنام ضد الفتيات والنساء الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "قانون "تزوج مغتصبك" يعيد حقوق المرأة إلى الخمسينيات"، انتقدت الكاتبة سارة تور فى مقال لها بصحيفة "الاندنبدنت" البريطانية اتجاه تركيا لتمرير قانون يسمح للمغتصب بالزواج من ضحيته، وقالت إن اعتبار هذا القانون أمرا ينذر بالخطر، يعد تقليلا لمدى فداحته، فمع قيام الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بنقل هذه الرسالة ، أصبحت فكرة إقرار المجتمع بأن حقوق المرأة لا تهم مسألة وقت فقط.

وسردت كيف شعرت دائما بالفزع من حقيقة أن عمة والدها التركي أُجبرت على الزواج من الرجل الذي اغتصبها عندما كانت مراهقة، قائلة "أحاول أن أتعاطف مع حقيقة أن هذه كانت قرية تركية في الخمسينيات وأن الكثير قد تغير منذ ذلك الحين ، لكن مع مشروع قانون "الزواج من المغتصب" الذي سيتم تقديمه في تركيا في غضون أيام ، أصبحت أوجه صعوبة فى ذلك."

وأضافت أن هذا القانون سيفرج عن العشرات من الرجال الذين حكم عليهم بارتكاب جرائم اغتصاب - حسب تقديرات صحيفة حريت التركية ، يبلغ عددهم في الوقت الحالي حوالي 4000 - بشرط الزواج من ضحيتهم. ما إذا كان سيكون هناك حد للفرق العمر بين الطرفين لم يتقرر بعد، ولكن ربما يكون فرق العمر ما بين في 10 أو 15 عامًا - وهو امتياز صغير ، لكنه لا يزال مزعجًا تمامًا.

ووصفت الكاتبة مشروع القانون بأنه بغيض مؤكدة "في الواقع ، حتى هذه الكلمة لم تنقل الغضب المطلق والرعب والاشمئزاز تجاه مشروع القانون من قبل العديد من النساء - والرجال - من التراث التركي. في عصر أصبحت فيه المضايقات الجنسية ضد المرأة من المحرمات ، حيث تقوم الدول التي لديها ثقافة أكثر محافظة ، مثل فلسطين أو مصر ، بإلغاء الهرب السهل للمغتصبين ، لماذا تجلبون مثل هذا القانون؟ لماذا تأخذون مثل هذه الخطوة إلى الوراء؟ وهي خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لتركيا.

وأشارت إلى أنه في عام 2004 ، ضاعف حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان الحكم على هؤلاء الذين يسيئون معاملة الأطفال ، وأزال نفس القانون الذي يعيدونه الآن.

 

وأضافت قائلة إنه بالنظر إلى وجهات نظر أردوغان السياسية ككل ، أعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى سبب واحد: فكرة أن الزواج والأطفال سوف يضعون تركيا في طريقها لتصبح لاعبًا رئيسيًا في العالم، حيث أنه  يعتبر أن "الدول القوية تأتي من أسر قوية". وهذا هو السبب في أنه ، مرة تلو الأخرى ، دعا إلى أن تنجب الأسر التركية ثلاثة أطفال ، ولماذا أعلن قبل أسبوعين أن إنجاب أطفال أو العيش معًا خارج الزواج ليس في الثقافة الإسلامية - وبالتالي ليس من الثقافة التركية. ومع ذلك ، فإن إجبار فتاة على الزواج من مغتصبها غير مقبول في الثقافة التركية اليوم ؛ بل تعتبره الأغلبية بمثابة اعتداء جنسي.

ومن ناحية أخرى، قالت الكاتبة بيثان ماكيرنان من اسطنبول فى مقال بصحيفة "الجارديان البريطانية تحت عنوان " غضب في تركيا بسبب إعادة قانون "الزواج من المغتصب" في إشارة إلى المحاولة الثانية التي يسعى الحزب الحاكم فيها إلى تقديم مقترح قانون يعطي الحصانة للمغتصب إذا ما تزوج بالضحية، بعد أن أثار القانون غضبا شعبيا عارما حين طرح لأول مرة قبل أربع سنوات.

 

وبحسب التقرير، فإن مقترح القانون الذي طرح للنقاش في 16 من يناير ينص على إلغاء العقوبة عن مغتصب الأطفال إذا تزوج المغتصب الضحية وكان فارق العمر بينهما لا يزيد عن 10 سنوات، ما أثار حفيظة الأحزاب المعارضة وجماعات حقوق المرأة لتوضيح أن هذا القانون يشرع بطريقة أو أخرى لزواج الأطفال وللاغتصاب في دولة ينص قانونها على أن السن القانوني للزواج هو 18 عاما.

وفي حين يدافع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان عن مشروع القانون بانه مفصل للتعامل مع مشكلة زواج الأطفال في تركيا، إلا أن فيدان أتاسليم، الأمين العام لحركة "سوف نوقف قتل النساء"، تقول إن القانون محاولة لمحو الأدلة على وجود عنف متنام في تركيا ضد الفتيات والنساء.

 

ويقف المعارضون لهذا القانون على أهبة الاستعداد في جميع أنحاء تركيا للتظاهر والتنديد هذا الشهر، إذ لم يحدد البرلمان بعد موعد الجلسة الثانية لمناقشته.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة