نواصل مع المفكر العربى الكبير فراس السواح قراءة كتبه وأفكاره التي خاض فيها عوالم كثيرة تدور فى حول الأساطير القديمة والأديان الشرقية ومن ذلك كتابه "التـاو تى تشينج – إنجيل الحكمة التاوية فى الصين"
يفتتح فراس السواح كتاب "التاو" بمدخل يتحدث فيه عن التاو، ماهيته، وبعض الأمور التى تتعلق بهِ والتى تعتبر كأساس فى هذا العالم، وينتقل بعدّ ذلك لنص التاو وبعدها لفصل كامل لشرح النص، ومن الأفضل أن يقوم الفرد بقراءة كل جزئية وقراءة شرحها بعد ذلك؛ اختصاراً للوقت وحتى يظل على علم بما تعنيه الفصول ولا يعمل على تأويل النصوص على هواه. كما أن الفرد بعد فترة سيُلاحظ بانه صار قادراً على تأويل النصوص بطريقة جيدة.
يقول فراس السواح "هناك محطات على الطريق تستوقف الباحث فى تاريخ الحياة الروحية للنسان، فيحط عندها الرحال لينال من فيئها ومائها وسكينتها ما يجدد نشاطه ويشحذ عزيمته على متابعة السفر. بعضها يغادره دون رجعى، وبعضها يدعوه إلى رجعة أو رجعات، وبعضها يسكن النفس فلا يستطيع منع فكاكا ويغدو جزءا من حياته. كتاب التاو – تى – تشينج، كان من هذه هذه اللحطات الآسرة".
التاو
يعزى كتاب التاو – تى – تشينج إلى حكيم صينى غامض السيرة يدعى لاو – تسو، عاش حياته خلال الفترة بين أواسط القرن السادس وأواسط القرن الخامس قبل الميلاد. وقد مارس الكاب تأثيرا كبيرا على الحياة الفكرية والروحية للصين، وبما لا يتناسب وحجمه الصغير جدا. وهو مكتوب بأسلوب مكثف ومختصر حتى بالنسبة للغة الصينية القديمة.
ومن نصوص الكتاب:
هناك شيء بلا شكل موجود فى المكان
موجد قبل السماء والأرض
صامت وفارغ
قائم بنفسه لا يحول
شأنه للورا بلا كلل
مؤهل لأمومة هذا العالم
لا أعرف اسمه: فادعوه التاو