تعج محاكم الأسرة بقضايا الطلاق والنفقة والخلع والحضانة من النزاعات المختلفة بين أفراد الأسرة الواحدة سواء كان ميراثًا، أو غيره من الخلافات العادية، وتعتبر كل تلك القضايا بمثابة عاكس للحياة، ولكن الغريب فى الأمر أن تنظر بين أروقة محكمة الأسرة قضايا طلاق وخلع لزوجات بكر تم عقد قرانهن لعدة سنوات دون أن تكتمل فرحتهن فى الزفاف.
أقامت "هاجر.م.م" زوجة "بكر" فى العقد الثالث من عمرها دعوى خلع ضد زوجها بعد أن تركها معلقة منذ 5 سنوات عقب عقد القران وسفره للخليج وعدم نزوله أجازة وعلمها بزواجه بأخرى خليجية.
وأمام محكمة الأسرة برئاسة المستشار عمرو عبد الرازق ووكيل عماد عادل وأمانة سر أحمد مجدى وبحضور هبة أبو السعود وهشام مجدى الإخصائيين الاجتماعيين بمكتب التسويات، أكدت هاجر فى القضية رقم 2035 لسنة 2019 أن زوجها "محمود، ك،ح" تركها منذ 5 سنوات بعد أن عقد قرانه عليها وسافر للخليج على وعد بالعودة بعد عام لإتمام مراسم الزفاف إلا أنه مر عام تلو الأخر ولم يعود الزوج لإتمام الزفاف حتى علمت بزواجه بأخرى خليجية حاول أهلها عقب ذلك طلب الطلاق، إلا أنه رفض معللاً ذلك بأنها زوجته وسيعود فى أى وقت للزواج منها فلجأت الفتاة عقب ذلك إلى المحكمة لإثبات أنها بكر وتركها منذ عدة سنوات وتزوج بأخرى تاركها معلقة، أقرت الزوجة بما جاء فى عريضة الدعوى وتعهدت على ذلك، وحكمت المحكمة بالخلع وتطليقها طلقة بائنة.
وأقامت "آمل.ع.ج" زوجة بكر دعوى خلع ضد زوجها "حسن.م.ن" بعد أن مر على عقد قرانها عامان وارتبط الزوج بخطيبة أخرى، وذلك بعد وقوع خلاف بين العائلتين أقسم بسببه الزوج أن يتركها معلقة بسبب عنده مع والدها وفى الدعوى رقم 536 لسنة 2019 قدمت الفتاة حافظة مستندات احتوت على عقد الزواج وصورة ضوئية من البطاقة الشخصية، وأكدت شهادة الشهود ما أقرته الزوجة فى عريضة الدعوى وحكمت المحكمة بالتطليق.