أكد رئيس مجلس الوزراء السودانى، عبد الله حمدوك، حرص السودان على تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، واستقبل حمدوك، في الخرطوم، المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اخيم شنايدر، بحضور وزير شئون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، ووزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اخيم شنايدر، في تصريح صحفي عقب اللقاء، اليوم الأحد - إن زيارته للسودان هى الأولى من نوعها، وتمثل موقفاً تضامنياً مع السودان وحكومة الفترة الانتقالية، وتأتى تأكيداً على اهتمام البرنامج الشديد بمساعدة السودان ومساندته فى كافة المجالات للتحول إلى الديمقراطية والحكم الرشيد وللوفاء بتطلعات الثورة.
وأكد شنايدر، أن اللقاء تناول أعمال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى المرحلة الانتقالية دعما للسودان، مشددا على التزام منظومة الأمم المتحدة بمساعدة السودان، خاصة في مجالات المساعدات الإنسانية والتنموية، بجانب دعم قدرات الحكومة السودانية في المركز والأطراف لتقوم بكافة المهام المطلوبة منها في المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن اللقاء تطرق لأولويات حكومة الفترة الانتقالية والتحديات التي تواجهها، وعلى رأسها إحلال السلام الشامل والعادل بالبلاد.
كان محمد حسن التعايشى، المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة السودانية، إلى مفاوضات السلام، عضو مجلس السيادة الانتقالى، قال إنه حدث اختراق كبير حول كثير من الملفات المهمة، في مفاوضات السلام.
وعاد إلى الخرطوم اليوم وفد التفاوض الحكومي لمفاوضات السلام، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، قادما من جوبا.
وقال التعايشي، في تصريحات للصحفيين بمطار الخرطوم، إن الوفد عاد إلى السودان بعد جولة من المباحثات والنقاشات تم خلالها التوقيع على الاتفاق الإطاري مع "الحركة الشعبية _ شمال _ بقيادة مالك عقار"، والذى شمل الاتفاق السياسي والاتفاق حول الترتيبات الأمنية، كما تم الاتفاق مع الجبهة الثورية فى "مسار شمال السودان"، كما تم حسم معظم الملفات والقضايا فيما يتعلق بمسار دارفور.
وأشار التعايشى إلى أن الوفد الحكومى عاد إلى السودان من أجل إجراء بعض المناقشات المتعلقة بمسار المفاوضات، ومن ثم يعود مطلع فبراير المقبل لمواصلة النقاش حول ما تبقى من الموضوعات في مسار دارفور، واستئناف التفاوض حول مسار شرق السودان، وأيضا مع "الحركة الشعبية _ شمال _ بقيادة عبد العزيز الحلو".
وتوقع التعايشي حسم معظم الملفات والمسارات في الجولة المقبلة، وأقر بأن هناك بعض القضايا ستواجه الحكومة مع "الحركة الشعبية _ جناح الحلو"، والذي قال إنه لم يحدث تقدم حوله في بعض القضايا، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الدين والدولة والتي تحتاج إلى توسيع المشاركة حولها.
وأضاف: "على الرغم من أن الحكومة تقدمت بأكثر من خمسة مقترحات حول هذه النقطة، ولكن لم يكن هناك توافق حولها".
وأوضح التعايشي أن الطرفين متفقان على مواصلة النقاش حول هذه النقطة، مشيدا بالوسيط الذي بذل جهودا كبيرة، وأيضا الشركاء الإقليمين والدوليين، الذين مكنوا أطراف التفاوض من الانتقال إلى هذه المرحلة، مبديا تفاؤله بنجاح جولة المفاوضات التي ستستأنف في مطلع فبراير المقبل.