واصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انحيازه للإصلاح الكنسي، إذ أصدر كتابًا جديدًا عن دار البطريركية بالقاهرة بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، حمل عنوان "وكل ما يصنعه ينجح"، حيث يشمل الكتاب الجديد ثلاثة محاضرات ألقاها البابا فى عظته الأسبوعية، تضمنت دروسا من الكتاب المقدس وقصصا من زمن الآباء الرسل إلا أن الكتاب ركز بشكل أساسى على ما يسميه البابا "الفكر المنفتح"، والقلب المتسع" والإصلاح الكنسى" وهى القضايا التى تشغل عقل البابا تواضروس منذ توليه كرسى مارمرقس قبل 7 سنوات.
الفصل الأول من الكتاب حمل عنوان "تحت المنفتح"، حيث أشار فى بدايته إلى أثر الخطية على العقل إذ أنها تُلوثه، تُضيقه وتُغيبه، ثم استعرض البطريرك ستة أمثلة من الكتاب المقدس للفكر المنفتح منها دانيال النبى والفتية الثلاثة، أبيجايل زوجة نابال الأحمق وزكا صاحب القرار الحكيم.
كما تطرق إلى ذات الفكر عند الآباء الرسل، الذى تجلى فى مناقشة مشكلة التهود حيث عقد الرسل مجمعًا ودافع القديس بطرس عن فكره والقديس بولس عن الفكر الآخر وبعد الصلاة والحوار انتصر الفكر المنفتح الذى يقول إن الوثنى يصير مسيحيًا مباشرة بدون أن يصبح يهوديًا أولًا.
كما لفت البابا تواضروس إلى انفتاح فكر الكنيسة على مدى العصور من خلال مواكبة التطور الذي يشهده العالم يوم بعد يوم ضاربًا عدة أمثلة على ذلك منها طباعة الكتاب المقدس فقديمًا كان يُطبع على جلد أو ورق بردي ويقتصر وجوده في الكنيسة فقط أما الآن فقد وُجدت المطابع وصار فى كل بيت.
كما أشار إلى دور البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح والقديس الارشيذياكون حبيب جرجس إذ كان لديهم فكر ورؤية سابقة لعصرهم.
وفى سياق متصل، أورد قداسة البابا خمس صفات للعقل المنفتح:
1- عقل عملي دائمًا
2- عقل محاور
3- عقل مهموم بإصلاح مجتمعه
4- عقل واقعي
5- عقل مبدع
وفى ختام هذا الفصل أشار قداسته إلى ثلاثة طرق لبناء هذا العقل:
1- بالقراءة والمعرفة
2- بتوعية العقل
3-بضبط العقل
بينما حمل الفصل الثاني عنوان " القلب المتسع " فتحدث قداسته باستفاضة عن فضيلة اتساع القلب بالحب للكل مستشهدًا بأمثلة متنوعة من الكتاب المقدس للتوضيح فمن العهد القديم:
1- قصة إبراهيم أبي الآباء وابن أخيه لوط
2- قصة يونان وأهل نينوي
ومن العهد الجديد:
3- قصة المرأة السامرية
3- التلاميذ الاثنا عشر وتعامل المسيح مع ضعفاتهم
٥- قصة الابن الضال
٦- مثل الحنطة والزوان
٧- المسيح على الصليب وتعامله مع من يسيئون إليه
بالإضافة إلى قصص من تاريخ الكنيسة ومن الواقع المعاصر.
واختتم ذلك الفصل باستعراض خمس سمات للقلب المتسع:
١- يتسع للتنوع
٢- يتسع لضعف الآخر
٣- يتسع للمستقبل
٤- يتسع للفكر الجديد
٥- يتسع للتائبين
أما الفصل الثالث والأخير من الكتاب فجاء بعنوان "الروح المتضع" وهو المفتاح الثالث في سلسلة مفاتيح الحياة الناجحة حيث عمد البطريرك إلى تقديم أمثلة عديدة للتواضع من خلال الكتاب المقدس وسير آباء البرية.
مختتمًا هذا الفصل بذكر سبع سمات للشخص المتواضع:
١- لا ينشغل بنفسه
٢- طيب القلب متسامح
٣- دائمًا يشكر
٤- يعرف مسئولياته وحدوده
٥- يكرر بعض عبارات الصلاة
٦- له تذكارات يومية أمامه
٧- يعيش كل حياته تلميذًا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة