أكرم القصاص - علا الشافعي

مصطفى الفقى: مؤتمرات الأزهر أجراس تدق ناقوس الخطر نحو أخطار حقيقية

الإثنين، 27 يناير 2020 07:01 م
مصطفى الفقى: مؤتمرات الأزهر أجراس تدق ناقوس الخطر نحو أخطار حقيقية الدكتور مصطفى الفقى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى هو تجمع عالمى يرد على كل من يتهم الأزهر بمقاومة التجديد، بل إن مؤتمرات الأزهر دائما تكون بمثابة أجراس تدق ناقوس الخطر نحو أخطار حقيقية لابد من مواجهتها والتصدى لها.

وأضاف الدكتور الفقى خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى أن جولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، شرقا وغربا كانت سببا رئيسا فى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، مشيرًا إلى أن التجديد هو قبول الآخر والانفتاح على ثقافته وفتح آفاق جديدة لتقبله والعيش معا.

 وأوضح الدكتور الفقى أن المهمة الأخطر تتمثل فى كبح جماح التنظيمات المتطرفة والجماعات الدموية التى روّعت الآمنين وجعلت غيرنا يستهين بنا ويتطاول على نبينا ويدعو إلى حفلاتٍ لحرق كتابنا المقدس القرآن الكريم، لافتًا أن المواجهة ستكون مضنية ولكنها مسئوليتنا جميعًا إذا أردنا أن نعيش حياة العصر وأن نكون جزءًا لا يتجزأ من عالم اليوم.

من جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدى، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن مسألة تزويج الصغيرة مختلف فيها، ولكن الأولى منع تزويج الصغيرة، لما فيه من تحقيق لمصلحة الفتاة، ودفع الضرر عنها، فأهل الاختصاص الطبى والنفسى والاجتماع يجمعون على وجود مضار جمة فى تزويج الصغيرة، وأن تطورات العصر والأعباء التى تلقى على كاهل الزوجة لا تقوى عليها طفلة صغيرة، ولذا لا يقال بتزويجها فى عصرنا حتى لوثبت تزويج الصغيرات قديما لاختلاف البنية الجسدية والعقلية والتكوين النفسى والأعباء التى تتحملها المرأة فى الأزمنة السابقة عن زماننا.

وأوضحت الصعيدى خلال الجلسة الرابعة والتى جاءت تحت عنوان " التجديد فى مشروع الأزهر للأسرة" أن وظيفة الولى ومهمته هى الرعاية والحماية ونقل الخبرة، وحفظ حقوق الفتاة، وتنفيذ عقد النكاح، وإدخال الفرحة والسعادة عليها، وأن الشرع الحنيف قد اشترط على الولى وإن كان أباها أن يقوم بهذه الوظيفة فى حيز وحدود رضاها وموافقتها بسعادة لا بإكراه لها.

وأكدت مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، أن السفر فى هذا العصر يختلف عن السفر فى الماضى، فقد تطورت وسائل السفر وتدابيره الأمنية فى زماننا، فأصبح فى الغالب بطريقة جماعية سواء أكان فى طائرة أو باخرة أو قطار أو حافلة، مما يتوفر فيه التأمين وعدم الخلوة، ورفع المشقة والحفاظ عليها، وهذا يكون بمثابة المحرم أو يزيد.

وبينت الصعيدى، أن القوامة تعنى الرعاية والمسؤولية، وليست كما يظن كثير من الناس أنها سلطة منحت للرجال تفضيلا وتسليطا لهم على النساء، فالقائم على الشيء هو القائم على أمره، مشددة على أنه يجب العمل على تصحيح مفهوم القوامة، ووضعه فى إطاره الصحيح؛ بغية استقامة البيوت، ومنع تعنت الأزواج، وانفلات المرأة وتضييعها لأسرتها.

ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومى الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامى، لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية فى تجديد الفكر الإسلامي.

 
WhatsApp Image 2020-01-27 at 6.39.57 PM
 
WhatsApp Image 2020-01-27 at 6.39.58 PM
 
WhatsApp Image 2020-01-27 at 6.39.56 PM
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة