أكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس، أن هناك أفكار كثيرة خاطئة وتكفيرية وآثمة ومجرمة تستبيح دماء المسلمين وتخرب بيوتهم، موضحا أنه يأتى مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى ليؤكد أهمية تجديد الخطاب الدينى، وارجو أن يساهم بشكل فعال فى توعية المسلمين وتوعية هذه الأجيال بأن الدين ليس فى هذه الأفعال وليس بتلك الأعمال التى تتضمن العنف والإرهاب والتى تدعو لها جماعات التطرف والتكفير والتخوين الذين لا يتوقفون عن تكفير الأمة .
وقال مفتى القدس، فى تصريحات لقناة إكستار نيوز، إن مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى يأتى انسجاما مع رسالة الإسلام العالمية التى هى رحمة للعالمين، حيث قول سيدنا على بن أبى طالب إن الإنسان إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الخلق .
وأشار مفتى القدس، إلى أن الإنسانية هى كعائلة واحدة فى النظرة الإنسانية ثم تأتى قضية الأخوة الدينية التى تدعو بشكل واضح من خلال كل نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى التراحم والتناصر والتكافل والتضامن .
ولفت مفتى القدس، إلى أن أليات تجديد الفكر الدينى يجب أن تكون فى المناهج المدرسية والجامعية ويجب أن تكون فى أساليب الدعوة خاصة بين أئمة المساجد والعاملين فى مجال الدعوة الإسلامية .
وفى وقت سابق، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن يكون مؤتمر الأزهر العالمى، لتجديد الفكر الإسلامى الذى بدأ أعماله اليوم بالقاهرة، فاتحة لسلسلة من مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامى التى تعقد عامًا بعد عام، حيث طالب الرئيس، فى كلمته التى ألقاها اليوم الإثنين، نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر بأن تولى أهمية لتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن التراخى عن الاهتمام بهذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم ليخطفوا عقول الشباب، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة، وينقلوا لهم التفسير الخاطئ للقرآن والسنة، ومن هنا جاءت أهمية انعقاد هذا المؤتمر اليوم بحضور علماء 41 دولة عربية وإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة