تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إصرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على عدم تفويت أى فرصة من دون أن يردد شعاره الأثير: "أمريكا أولا" والذى يتخذه منهجا لسياساته. ولا يأتى على ذكر لأزمة من أزمات الشرق الأوسط إلا ويكرر مقولته الشهيرة "لا للحروب الأبدية"؛ أى رفض التورط فى مزيد من صراعات المنطقة.
سام منسى
سام منسى: حكومة لبنان الجديدة مسك ختام الانقلاب
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، لعل أى مقاربة واقعية تقضى بعدم رفض حكومة الرئيس حسان دياب التى تشكلت بعد مخاض عسير، ومنحها فترة سماح لأنها تضم بعض الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة قد تلامس "مواصفاتهم" تلك التى حددها المنتفضون فى شوارع بيروت المنكوبة بعدما بات بعض من الحراك يميل يائسا إلى الشغب والعنف وسيلة للتعبير عن قرفه وضيق عيشه.
إلا أن إعطاء فرصة لهذه الحكومة كان ليكون صحيحا وضروريا لو أن أوضاع البلاد طبيعية وعادية، إنما البلد يمر بأصعب أزمة بنيوية سياسية واقتصادية - اجتماعية هى الأخطر منذ تأسيس الكيان قبل مائة سنة، يصح معها التشكيك فى قدرة هكذا تشكيلة على إخراج البلاد منها. إلى ذلك، فإن ولادة الحكومة الجديدة شكلا ومضمونا وما رشح عن كواليسها حول هوية صانعيها، حملت معها خطايا جمة وفاقعة أظهرت استخفافا بحقيقة الوضع يصح وصفه بالاستفزازى.
عاصم عبد الخالق
عاصم عبد الخالق: اختلافات ترامب ومن معه
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لا يدع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرصة تمر من دون أن يردد شعاره الأثير: "أمريكا أولا" والذى يتخذه منهجا لسياساته. ولا يأتى على ذكر لأزمة من أزمات الشرق الأوسط إلا ويكرر مقولته الشهيرة "لا للحروب الأبدية"؛ أى رفض التورط فى مزيد من صراعات المنطقة.
ليس من الصعب فهم دوافعه ومبرراته سواء كانت مقنعة أم لا؛ لكن من العسير أن نفهم كيف يتبنى هذه التوجهات ثم يحيط نفسه بمساعدين لديهم رؤى وتوجهات مختلفة؛ بل متناقضة تماما مع ما يدعو إليه. يتعين على ترامب كما تقول مجلة أمريكان انتريست تفسير هذا التناقض، ولماذا يختار مساعدين لا يشاركونه نفس أفكاره؟.
أحد أهم وأكبر المختلفين فى الرؤية والتوجه معه هو نائبه مايك بنس المحسوب على اليمين المسيحى الصهيونى أو الإنجيليكيين. أيضاً وزير الخارجية مايكل بومبيو وهو من أقطاب المحافظين الجدد أو على الأقل من المقربين جدا منهم.
فاطمة الصايغ
فاطمة الصايغ: بريطانيا والانسحاب من الاتحاد الأوروبى
قالت الكاتبة فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، أيام قليلة تبقت على الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى. ففي نهاية شهر يناير2020 سوف تفتح بريطانيا صفحة جديدة من تاريخها المعاصر، صفحة تبحر فيها وحيدة مغردة خارج السرب الأوروبى. القرار البريطانى لا يزال يثير الجدل فى داخل بريطانيا وفى أوروبا وفى العالم.
ففى داخل بريطانيا لا يزال هناك تياران متصارعان تتسع الهوة بينهما: التيار الأول والذى يطلق عليه أنصار الانفصال وهو الذى يؤيد الخروج ويعقد آمالا كبيرة عليه، وهو غالبا ما يتألف من فئة المخضرمين والعمال، والتيار الثانى وهو أنصار البقاء، والمؤلف من الشباب والمزارعين وغيرهما ويعتقد بأن بريطانيا قد أخطأت بهذا الخروج وبأن مستقبلها بعـد "بريكست" غير واضح المعالم.
