وصلت الرحالة التونسية الشابة سارة حابة، إلى مكة المكرمة لأداء العمرة بعد رحلة دامت 44 يوما بين مصر والسودان قطعت خلالها 3300 كم بمفردها على متن دراجتها، لتصبح أول سيدة تدخل مكة بدراجة، كما واصلت رحلتها من مدينة المحرس، وعبر الباخرة من مدينة بورتسودان الواقعة شمال شرقي السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر نحو مدينة جدة.
وأكدت سارة الخبيرة المختصة في طريقة التعليم بمنهجية "مونتيسوري أنها شعرت ببعض الخوف من عدم السماح لها بدخول السعودية، حيث أن نظام التأشيرات السياحية كان في بدايته ويسمح للسياح بالدخول من معابر محدّدة منها الرياض، لكن ليس من ميناء جدة، ومع ذلك تمكنت من إتمام الإجراءات الأولى للدخول بعد بضع ساعات.
وأضافت سارة أن المشكلة الثانية الذي تعرضت لها كان طلب السلطات السعودية في الميناء تركيب لوحة معدنية لدراجتها الهوائية، ما تسبب في بقائها أكثر من 6 ساعات في الميناء قبل مغادرتها، وفقا لموقع "سبوتنيك".
كما أكدت سارة أنها وجدت معاملة طيبة جدا من جميع الذين قابلتهم في مدينة جدة وهي تقود دراجتها، قبل أن تستأنف رحلتها فجراليوم الثاني نحو مكة المكرمة، حيث أوقفتها بعض الدوريات الأمنية التي كانت على طول الطريق ولقيت منها معاملة حسنة وتشجيعا لافتا.
وقالت سارة إنها كانت أوّل من دخل التراب السعودي عبر ميناء جدّة بنظام التأشيرات السياحية، الذي انطلقت السعودية في العمل به قبل فترة قصيرة.
وعند وصولها إلى مكة التقت سارة بشقيقها، القادم من فرنسا، ودخلت الحرم المكي بدرّاجتها الهوائية وقت صلاة الجمعة، مشيرة إلى أنها قامت بمناسك العمرة مع شقيقها فور وصولها.
الرحالة التونسية سارة حظيت باستقبال كبير من قبل عدد من هواة ركوب الدراجات الهوائية في مدينة جدة خلال عودتها إليها بعد انتهائها من أداء مناسك العمرة، وعبروا لها عن تقديرهم لجهودها والمسار الطويل، الذي قطعته على متن الدراجة للوصول إلى المملكة، حيث أكّدوا لها أنّها أوّل امرأة تصل إلى الحرم المكّي بواسطة دراجة هوائية للقيام بالعمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة