تجديد الخطاب الدينى مهمة مجتمعية بقيادة الأزهر الشريف.. سياسيون يؤكدون علي ضرورة الاستمرار لمكافحة الفكر المتطرف وعقد مؤتمر للشباب والدين للتعرف على معوقات وصول صحيح الفكر.. ومطالبات برقابة مكثفة فى الخارج

الثلاثاء، 28 يناير 2020 01:00 م
تجديد الخطاب الدينى مهمة مجتمعية بقيادة الأزهر الشريف.. سياسيون يؤكدون علي ضرورة الاستمرار لمكافحة الفكر المتطرف وعقد مؤتمر للشباب والدين للتعرف على معوقات وصول صحيح الفكر.. ومطالبات برقابة مكثفة فى الخارج الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلق أمس ويستمر اليوم مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى والذى بدأ أعماله أمس بالقاهرة والذى يأتى بحضور علماء 41 دولة عربية وإسلامية، وتتضمن عدة رسائل للرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن ملف التجديد.
 
وأكد الإمام الأكبر أحمد الطيب أن قانـون التجـدُّد أو التجديد، هو قانون قرآني خالص، توقَّف عنده طويلًا كبارُ أئمةِ التراث الإسلامي وبخاصة في تراثنا المعقول، واكتشفوا ضرورته لتطور السياسة والاجتماع، مضيفا أن الأزهر الشريف قرر إنشاء مركز دائم باسم "مركز الأزهر للتراث والتجديد"، يضم علماء المسلمين من داخل مصر وخارجها، للإسهام فى عملية التجديد الدينى.
 
دينية البرلمان": الأزهر عليه الاستمرار فى بحث آليات تجديد الخطاب الديني بالشراكه مع باقى مؤسسات الدولة
 
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن الأزهر الشريف يعبر عن وسطية وسماحة الإسلام وعن الاعتدال، وهو قبلة العلم وهي أعلى مؤسسه تستطيع أن تقوم بهذه المهمة لأنه تتبعها جامعة الأزهر بما فيها من 600 ألف طالب و 40 ألف طالب وافد  بجانب المعاهد الأزهرية فى تنفيذ المهمة لتجديد الخطاب الديني ويربي أبناءه عليه وأن يقيهم من التعليق بالفكر الإرهابي المتطرف.
 
واعتبر أن مؤتمر الأزهر جاء فى وقته ومكانه لما نحتاجه من محاربة التطرف والإرهاب بكافة أنواعه، مؤكدا أن الأزهر يستطيع أن يقوم بهذه المهمة بمشاركة جميع المؤسسات بالدولة من التعليم والشباب وغيرهم وهو ما يستلزم عليه مواصلة بحث كافة الآليات التى تساعد فى هذا الصدد ، لافتا إلى أن لجنة الشئون الدينية شريكة للأزهر فى محاربة التطرف وهذا الفكر المتشدد وستكون اللجنة مشاركة بمحاضرة غدا فى معرض القاهرة الدولي بشأن هذا الصدد.
 
وأوضح "العبد " أن اللجنة كانت نظمت مؤتمر كبير بشأن تجديد الخطاب الديني تحت قبة البرلمان ، كما أن الأزهر قطع شوطا فى هذا الملف منها إرسال علماء دين للخارج لتصحيح الصورة المأخوذة وتصحيح الفكر وتدريب الأئمة أيضا على التجدد.
 
وطالب رئيس لجنة الشئون الدينية بضرورة الاستمرارية والرد القاطع على أى فكر متطرف لطمس معالم الإرهاب، ومواجهة الفتاوى المتطرفة والشاذة التى تثير البلبلة والفتنة فى المجتمع تعد إحدى وسائل تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن ضبط الفتوى أمر ضرورى، ولا يجوز أن تصدر فتاوى من غير المتخصصين.
 
 ويقول النائب عمر حمروش، أمين سر لحنة الشئون الدينية بالبرلمان أن تجديد الخطاب الدينى يبدأ بمواجهة الأفكار السلفية، من خلال أن يتم غلق جميع المواقع التابعة للتيارات السلفية والفتاوى التى تروج لها من حين لآخر لهذه الأفكار، مؤكدا أن مواجهة هذه المواقع والأفكار ستكون حيزا هاما فى القضاء على ما يروجون له من استقطاب للشباب نحو أفكارهم.
 
وأضاف أمين دينية البرلمان، أن الجهود التى تقوم بها المؤسسات الدينية كبيرة لمواجهة الفكر المتطرف، مطالبا أيضا بضرورة العمل من أجل الرقابة المكثفه علي المراكز الإسلامية بالخارج والحرص على ألا يعتليها دون علماء الأزهر. 
 
وطالب "حمروش" بضرورة العمل من أجل زيادة القوافل المشتركة للأزهر إلى المناطق النائية والمحافظات لشرح صحيح الدين. 
 
سكينة فواد تطالب بمؤتمر للشباب والدين لفتح حوارات معهم
 
وأكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أنه من البديهيات أن تجديد الخطاب الديني ليس معناه أننا نغير فى الثوابت الأساسية وإنما من خلال أدوات الوصول أو أدوات المخاطبه التى تدرك متغيرات الزمن. 
 
ولفتت إلى أن يصل بنا لتساؤل بشان هل تفهم الأجيال الجديده صحيح الدين الإسلامي وما الذي يعيق وصوله، مطالبة بحوارات مع الاجيال الجديدة من الشباب وما الذى يمنع الرسالة من عدم وصولها بشكل صحيح. 
 
وطالبت فؤاد بمؤتمر للشباب وعلماء الدين بشرط أن تفتح لهم كافة المساحات وقنوات التعبير عن الذات علي أن يكونوا شركاء فى شرح ما هي المشاكل فى عدم وصول الرساله ولماذا استطاع الفكر المتطرف أن يعبث بعقول البعض منهم وكيف لا نجعل من ليس لديهم الوعي الكافي بألا يقعون فى الفكر المتطرف. 
 
وتابعت قائلة للأزهر" ما أكثر ما عقدناه من مؤتمرات وما أقل ما حققناه من ثمار.. وكيف نحول كل ما سيقال عن التجديد وترجمه حديث الرسول إلى واقع على الأرض خاصة وأن التغيير في هذا الملف ما زال بطىء.. وعلينا تفعيل التوصيات التى سيخرج بها الموتمر وكيف نتابع ونرصد ونواجه كل ما يتناقض مع فكر التنوير ونمنعه ".
 
وكان قد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي بموتمر الأزهر لسلسلة من المؤتمرات لتجديد الفكر الإسلامى التى تعقد عامًا بعد عام وطالب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر باعطاء أهمية لتجديد الخطاب الدينى ووجه بأن التراخى عن الاهتمام به يترك الساحة لأدعياء العلم والذين يدلسوا أحكام الشريعة السمحة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة