كشف الزلزال الأخير الذى ضرب تركيا، حالة القمع التى يعانى منها الشعب التركى، وكذلك حالة الاستهتار واللامبالاة التى يتسم بها النظام التركى الحاكم، والذى جعل نواب بحزب العدالة والتنمية الحاكم، يحتفلون فى وقت يزداد فيه عدد الضحايا نتيجة الزلزال، فيما تقدم النظام التركى بشكوى جنائية ضد صحفى بسبب فضحه تصرفًا مشينًا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع ضحايا الزلزال.
فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أنه فى الوقت الذى تسود فيه حالة من الحزن فى تركيا بسبب الزلزال الذى ضرب مدينة إلازيغ، يوم الجمعة الماضى، كان محمد صارى رئيس بلدية نيزيب فى مدينة غازى عنتيب التركية التابع لحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، يحتفل فى عرس أحد أقاربه بالسلاح والطبول والمزمار، حيث تحدث محمد صارى إلى أحد الذين كانوا يصورونه قائلًا له: "لا تنشر، هناك أسلحة، أمان.. أمان".
وذكر الموقع التابع للمعارضة التركية، أن عدد الضحايا الذين فقدوا أرواحهم فى الزلزال التركى المدمر، الذى ضرب محافظة إلازيغ التركية ارتفع إلى 39 ضحية، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 1607 جرحى، وأكد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أن 6 أشخاص لا يزالون تحت الأنقاض فى مقاطعة سورسو، ولا يزال البحث تحت الأنقاض مستمرًا.
كما قال موقع تركيا الآن، إن محافظة إلازيغ التركية أعلنت أنها تقدمت بشكوى جنائية ضد الصحفى التركى سردار أكينان، بسبب حديثه حول ما يتعلق برئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، وفضحه لتصرفها مع إحدى ضحايا الزلزال، وإبقائها تحت الأنقاض لمدة ساعة، انتظارًا لوصول أردوغان والتقاط صورة معها وهى على النقالة، حيث تقدمت محافظة إلازيغ التركية بشكوى جنائية ضد الصحفى التركى سردار أكينان، بسبب حديثه حول الزلزال الذى وقع فى محافظة إلازيغ التركية بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن الصحفى التركى كشف عن واقعة بمثابة فضيحة، أثناء إنقاذ ضحايا زلزلال إلازيغ التركي، عندما جاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى موقع الأنقاض، بينما يتم إنقاذ الضحايا من تحتها، وكانت هناك سيدة تحت الأنقاض، فأبقوها ساعة كاملة تحت حطام المبنى المنهار فوق رأسها، من أجل التقاط صورة لأردوغان وقت إخراجها.
وقالت المحافظة التركية فى تصريحها على حسابها الخاص بموقع تويتر، : تتقدم محافظة إلازيغ بشكوى جنائية ضد الصحفى سردار أكينان، بسبب الخبر غير الإنسانى الذى نشره من أجل تحطيم معنويات رجال فرق الإنقاذ، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ الناس من أسفل الحطام.
كما ذكر موقع تركيا الآن، أن زعيم حركة الخدمة الداعية التركى فتح الله جولن، شبه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بكل من هتلر وستالين، حيث قال فتح الله جولن عن أردوغان: لقد كانت نهاية الطغاة أمثال هتلر وستالين سيئة للغاية، وستكون كذلك نهاية أردوغان ومصيره، ومشيرا فى الوقت ذاته، إلى أن سياسة أردوغان تنطلق من الكراهية والانتقام، وأن المتحكم فى قرارات الحكومة التركية هو جنون العظمة، وأن أكبر عدو لأردوغان هو نفسه.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أن فتح الله جولن انتقد سياسات أردوغان فى الشرق الاوسط، قائلًا: أردوغان لديه ولع بأن يكون زعيم الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، لكن هذا الولع سينتهى إلى لا شىء، بسبب سياسته المتناقضة، والمثال على ذلك ما يحدث فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة