أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أهمية قرار المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، برفض الطعن المقام من 80 باحثة منتقبة بجامعة القاهرة، وتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى على قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى أنه قرار صائب وكان منتظرا وكان لابد أن يتخذ فى دولة تحترم القانون العالمى الذى يتيح للشخص أن يعرف من الذى يتحدث معه.
وقالت فريدة الشوباشى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه لا يوجد تواصل بدون ملامح الوجه، ولا أحد يتحدث مع الآخر من وراء حجاب، حيث يقول الله تعالى فى قرآنه الكريم "سيماهم على وجوههم"، موضحة أن النقاب يحجب ملامح الوجه.
ولفتت الكاتبة الصحفية، إلى أن الشريعة الإسلامية هى أول من أرست مبدأ عدم التعسف فى استعمال الحق، أى أن حقك يتوقف عندما يبدأ حق الأخر، وبما أن المرأة المنتقبة ترانا فمن حقنا أن نراها نحن أيضا ونرى وجهها.
وكانت محكمة القضاء الإداري قضت بعدم قبول الدعاوى المقامة من أحمد مهران وكيلًا عن 80 باحثة منتقبة بجامعة القاهرة، لإلغاء قرار الجامعة رقم 1448 لسنة 2015، بشأن حظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من طلبة الدراسات العليا داخل المعامل البحثية ومراكز التدريب العلمية لطلبة الدراسات العليا.
واختصمت الدعاوى المسجلة بأرقام 2486، 2491، 2492،2495 لسنة 70 قضائية، الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة بصفته القانونية.
وذكرت الدعاوى، أن قرار رئيس جامعة القاهرة، باطل بنص الدستور الذي نص على أن الوظائف العامة حق للمواطنين على أساس الكفاءة ودون محاباة أو وساطة، وتكليف القائمين بها لخدمة الشعب وتكفل الدولة حقوقهم وحمايتهم وقيامهم بأداء واجباتهم في رعاية مصالح الشعب، ولا يجوز فصلهم بغير الطريق التأديبي إلا في الأحوال التي يحددها القانون، وكذلك المادة 53 التي تنص على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين أن العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي أو لأي سبب آخر.