كشف دون بيير مارونجى، السجن الفرنسي السابق فى سجون قطر فى لقاء له مع وسائل الإعلام الفرنسية، الوضع المأساوى داخل سجون قطر، قائلا:"إن النظام القطرى يمارس العبودية الحديثة، وأن السجون والأوضاع داخل قطر ليست كما تبدو قطر الدولة الغنية صاحبة الأموال".
وقال مارونجي إن الأوضاع فى الزنازين كانت صعبة للغاية حيث كان يضع عشرات المساجين فى زنزانة لا تسع إلا ثمانية فقط، ويصل عدد المساجين فى الزنزانة الواحدة إلى 35 فردا.
وتابع مارنجي أن الحراس المعينين على الزنازين كانوا يلقون الطعام لهم على الأرض وهو طعام من نوعيه سيئة للغاية لا ترضى به الفئران كما ينام العشرات على الأرض جميعا، مضيفا:"النظام القطرى استبدادى يمارس العبودية ولكن على الطريقة الحديثة على المهاجرين والوافدين الأجانب"، موضحاً أن "الدوحة دولة طاغية لإيواء المتطرفين، وتمول التنظيمات الإرهابية".
وأوضح السجين الفرنسى، أن قطر عبارة عن رقعة صغيرة من الرمال على الخريطة محاطة بالغاز والنفط اللذين جعلاها من أغنى دول العالم، ولكن ليس لديها شعب، معظم سكانها من الوافدين والأجانب الذين تعتبرهم الدوحة "عبيدا"، مشيراً إلى أن "الدوحة تمارس الرق المعاصر".
مارونجي مقاول فرنسي، كان محبوس في السجون القطرية منذ 2013، بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد، وذلك بعد خلاف مع شريكه من أحد أعضاء الأسرة الحاكمة القطرية، والذى صادر أمواله وأفرغ حساباته ورفض إعطاءه مستحقاته ما تسبب فى اتهامه بشيكات بدون رصيد والحكم عليه بالسجن 7 سنوات.
وكان مارونجي قد أصدر كتابين من محبسه بعنوان "فرنسي رهينة قطر"، "نهاية طريق الجحيم القطري" روى فيهما الظلم الذي تعرض له، وسجنه مع الدواعش، ومعاملتهم أفضل منه.
وروي مارونجي أنه قرر إنشاء شركته في الشرق الأوسط واستقر في الدوحة قائلاً: كل شيء كان على ما يرام لمدة ست سنوات حتى طعنه الكفيل من الظهر، في إشارة إلى خيانته، واصفاً الكفالة القطرية بـ" المافيا"، حيث اضطر إلى إدخال شريك من الأسرة الحاكمة القطرية رغماً عنه، وبعدما تسبب له في مشاكل طلب منهم فض هذه الشراكة، مقابل ما يحتكم عليه 2 مليون و350 ألف يورو، ولكن الشريك القطري طلب منه 3 ملايين يورو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة