توجد مجموعة من الكتب معرفتها مهمة وقراءتها ضرورها منها الكتاب الصادر حديثًا عن "دار جسور" كتاب "الحرب المقدسة.. الاستشهاد والإرهاب.. أشكال العنف المسيحية فى الغرب" تأليف فيليب بوك، ترجمة: بدر الدين عرودكى.
وفى الكتاب يصف "فيليب بوك" مفارقة أخلاقية استنبتت منذ قرون فى التقليد الغربى قوامها السؤال الآتى: كيف يمكن أن يعتبر السلم ومطلب الصالح العام والحرب- المقدسة أو العادلة، الأمر سيان مادام الجميع يظنها حربه- واجبات ترتب على قدم المساواة؟
لقد أدرك "فيليب بوك" كيف يقنعنا بذلك فى مؤَّلف بارز جدا حول أخطار الطقوس. إذ يأخذنا منذ الآن إلى صميم السياسة، ويضع أهلَ الماضى والحاضر أمام خيار قاسٍ بين حركة المحارب وحركة المسالم، دون مانوية، ولا ادعاء، من أجل متعة التفكير وحدها".
الكتاب يضع اليد على الخريطة السرية بين العنف والدين الإلهى وغير الإلهى، ليبرز أن الإرهاب لا هوية له ولا دين له، فجل الحروب المقدسة التى عرفها الغرب المسيحى كانت تبحث لها عن تبريرات قاسية فى قلب العهد القديم والعهد الجديد، وكيف صاغ اللاهوت مبررات الحرب عبر تاريخها الممتد، من الحرب اليهودية الرومانية، مرورا بمذابح البروتستانتيين والكاثوليك والثورة الفرنسية وحروب الإبادة فى أمريكا والاستعمار وحروب التطهير الستالينية والحرب الباردة، وانتهاء بحرب أمريكا وحلفائها على العراق سنة 2003.
الفهرس - Copy
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة