من العلاقات المشبوهة إلى الاحتلال..كيف تحولت قطر لمستعمرة تركية × 4أعوام.. أردوغان تعمد استفزاز الرباعى العربى ودعم تميم فى2017.. عزز تواجد قوات العسكرية لحماية عرش آل ثانى 2018.. ونسق لتهريب الإرهابية للدوحة

الأربعاء، 29 يناير 2020 08:00 ص
من العلاقات المشبوهة إلى الاحتلال..كيف تحولت قطر لمستعمرة تركية × 4أعوام.. أردوغان تعمد استفزاز الرباعى العربى ودعم تميم فى2017.. عزز تواجد قوات العسكرية لحماية عرش آل ثانى 2018.. ونسق لتهريب الإرهابية للدوحة من العلاقات المشبوهة إلى الاحتلال
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت استقالة رئيس الوزراء القطرى عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى اليوم، الثلاثاء، وتعيين مكانه الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثانى رئيسا جديدا للوزراء، عقب انتقاده العلنى للقوات التركية المتواجدة فى الدوحة، الضوء على الاحتلال التركى لقطر، والذى يضم أكثر من 6 آلاف جندى تركى موزعين على قواعد الريان وطارق بن زياد التركية بالدوحة.

 

منذ بداية الأزمة الخليجية مع قطر يونيو 2017 انتهج إردوغان سياسة رد الجميل مع تميم، حيث ساندت قطر إردوغان عقب محاولة الاطاحة بحكمه فى يوليو 2016، مقابل ذلك منحت الدوحة أبواق اعلامها للمسئولين الأتراك لإطلاق إساءات تجاه الدول العربية والخليج والدفاع عن النظام القطرى، كما وصل التنسيق بين البلدين إلى أعلى مستوياته حيث، اتفقت الدوحة على نقل العناصر الإرهابية التى تؤويها إلى أنقرة لحمايتها حال زادت الضغوط على الدوحة من أجل الرضوخ والتراجع عن عبثها.

 

993036-قوات-تركية-فى-قطر

 

 

فى عام 2017 عززت تركيا من تواجد قواتها فى الدوحة، وتشير التقارير، أنه فى يونيو 2017، انحازت تركيا إلى الدوحة، ومع تعقد الأزمة وتمادى قطر فى بذاءتها تجاه العرب، أعلنت تركيا عن رفض عزل الدوحة مؤكدة على الحوار، و ارتمى تميم بن حمد فى أحضان الرئيس التركى، الراعى الرسمى للتنظيمات الإرهابية والحاضن لتنظيم الإخوان الإرهابى ولجأ إليه، وبحث أردوغان عن وسيلة يتمكن من خلالها إنقاذ تميم وكسر الحصار عبر إرسال قوات تركية تحمى عرشه، فى وقت ارتفع فيه الاستياء من حكمه فى الداخل. ولم يتردد أردوغان كثيرا، فى استجابته لاستغاثة تميم، بعدما حاصرت الأخير سياسات الدوحة القبيحة الداعمة للإرهاب، وجرائم آل ثانى العبثية فى المنطقة، وأقدم الرئيس التركى على إرسال قواته لحماية عرش تميم المهتز.

 

 فى عام 2017، أوعز أردوغان لبرلمانه بالموافقة على إرسال قوات تحت غطاء قانونى، من خلال اتفاقية دفاعية تم إبرامها بين الدوحة وأنقرة فى 2014، تقتضى بنشر قوات من الجيش التركى فى قاعدة عسكرية تركية، غير أن مشروع القرار الذى وافق عليه البرلمان فى يوليو من العام نفسه، لم يحدد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم، لكن تقارير أشارت إلى أن عددهم وصل إلى 3000 عسكرى تركى، مستندة إلى تصريح لسفير تركيا فى قطر، أحمد ديميروك آنذاك، الذى قال فيه إن القاعدة العسكرية ستضم فى النهاية 3 آلاف عسكرى أو أكثر اعتمادا على الاحتياجات".

 

الجنود الأتراك بالدوحة
الجنود الأتراك بالدوحة

 

وتستضيف الدوحة قاعدتين تركيتين، وهى قاعدة الريان وتم إنشائها بموجب توقيع اتفاقية تعاون عسكري في 28 أبريل 2014، وتشمل  90 جنديا تابعين لفرقة طارق بن زياد التركية برفقة مدرعاتهم، وعزز النظام التركى تواجده فى قطر بدفعات جديدة من قواته أرسلت على مدار السنوات الماضية، حيث أصبحت تضم قاعدة طارق بن زياد التركية نحو 5 آلاف جندي تركى يحتلون الدوحة وأكدت التقارير أن هذه القوات استخدمت لقمع الشعب القطرى الذى حاول الخروج للتعبير عن استياءه من النظام الحاكم.

 

مع تسارع الأحداث، لم يقف التنسيق التركى مع قطر إلى هذا الحد، بل أفادت تقارير أن الدوحة قامت بتنسيق أمنى على أعلى المستويات مع أنقرة على مدار السنوات الـ4 الماضية، واتفقا على أنه فى حال زادت الضغوط على الدوحة من أجل الرضوخ والتراجع عن عبثها، وتسلميم العناصر الإرهابية المطلوبة دوليا، سوف تضطر الدوحة إلى إرسال تلك العناصر لأنقرة من أجل حمايتها، مقابل دفاع النظام التركى عن تميم، ولفتت تقارير أن الدوحة أجرت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بالنظام التركى، تحسبا لوقوع أى تطورات جديدة فى الأزمة.

 

 لم يكتفى النظام التركى بذلك، بل دعا أنصاره للخروج فى تجمعات داعمة للنظام القطرى فى شوارع تركيا، ودعا حزب "العدالة والتنمية" ، لمظاهرات ضخمة فى شوارع مدينة اسطنبول التركية وميدان تقسيم الشهير، كما جند مرتزقته لإطلاق حسابات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تطالب بدعم أردوغانوهو ما قوبل برفض تام من قبل المعارضة القطرية التى ناشد الجيش القطرى لمساندة أبناء شعبه، فى وجه "آل حمد" والقوات التى تساند حكمه.

 

دبابة تركية تصل ضمن القوات التركية
دبابة تركية تصل ضمن القوات التركية

 

 

علاقات النظامين المشبوهة لم تقف عند هذا الحد، بل نصب الرئيس التركى زميله سفيرا لدى الدوحة العام 2017، فكرت أوزر والذى فضح العلاقات المشبوهة بين البلدين، فى حوار له مع وسائل إعلام قطرية 2017 أثنى على جهود تميم فى ملاحقة معارضى أردوغان وقال إنه محل تقدير لدى السلطات التركية، حيث قامت بترحيل وطرد عدد من أنصار واتباع الداعية التركى المعارض فتح الله جولن المقيم فى أمريكا والذى يتهمه نظام أردوغان بالوقوف خلف تحركات الجيش الفاشلة للإطاحة بحكمه فى يوليو 2016، قائلا "إن مرحلة التطهير متواصلة، وهناك تقريبا 75 ألف معتقل حاليا، بينهم 505 دبلوماسيين من وزارة الخارجية، منهم 5 إلى 6 سفراء تقريبا".

 

واجتمعا الاثنان، أردوغان وتميم، فى تبنى سياسات عبثية فى المنطقة، وإيواء الإرهابيين والتنظيمات المسلحة ومدها بالدعم المادى واللوجستى، ففى سوريا نفذت البلدين أجندة شيطانية، حيث سهلت تركيا عبور العناصر الإرهابية الخطيرة، وفتحت حدودها على سوريا أمام عناصر قامت قطر بتجهيزها وإمدادها بالسلاح والمال والتدريبات، وتشكيل ميليشيات تعمل وفقا لأجندتها الخاصة، وبدور مشابه لعبا الاثنين دور خبيث فى العراق وسائر مناطق النزاع، فضلا عن احتضان التنظيمات الإرهابية المطلوبة دوليا.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة