أكدت دراسة جديدة أن الجراحين الإناث يواجهن مخاطر أعلى من العقم أو مضاعفات الحمل أكثر من عامة السكان، لأنهن يتعرضن للدخان الجراحي السام والإشعاع في غرفة العمليات، ورغم أننا عرفنا منذ زمن طويل أن النساء الجراحات يواجهن مخاطر أعلى من النساء الأخريات لكن الجهود المبذولة للحد من هذه المخاطر لم تكن كافية.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فقال العلماء من مايو كلينيك إنه أثناء العمليات الجراحية قد يستنشق الجراحون 25 مادة كيميائية، قد يؤدى الكثير منها إلى زيادة مخاطر إصابة النساء بالعقم أو مشاكل مثل انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة قبل الأوان.
ويحث فريق مايو كلينك على عدم حرمان النساء من إجراء العمليات الجراحية، بل يجب على المستشفيات أن تتخذ تدابير مثل إدخال تحذيرات وأنظمة تهوية أفضل للمساعدة في حماية النساء.
وتشكل النساء الآن جزءًا كبيرًا من القوى العاملة الجراحية في الولايات المتحدة وخارجها، حيث إنه في الولايات المتحدة أصبح الآن حوالي 21% من الجراحين العامين من النساء، وهي قفزة كبيرة تفوق النسبة البالغة 13.6% التي شكلت المجموعة قبل 10 سنوات من الزمن.
وبشكل عام ازداد العمر الذي تنجب فيه نساء الولايات المتحدة طفلهن الأول بمرور الوقت، وتميل الجراحات إلى التأخير لفترة أطول، ووفقًا لمسح أجري عام 2012، وكان متوسط العمر الذي حملت فيه النساء الجراحات 33 عامًا، مقارنةً بـ26 عامًا للنساء الأخريات.
وأضاف الباحثون أن تأخير إنجاب الأطفال وأيام العمل الطويلة المجهدة يؤدي بالفعل إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعقم أو الحمل المعقد. جدير بالذكر أن تعرض الجراحات للإشعاع يمكن أن يزيد من مخاطر وفاة الجنين في الرحم، وتقييد النمو أثناء الحمل، والعيوب الخلقية، صغر الرأس (حجم رأس صغير بشكل غير طبيعي) والمشاكل الإدراكية، وكذلك زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان لأطفالهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة