يهود الفلاشا، هم اليهود من أصل إثيوبى الذين هاجروا إلى إسرائيل، وتشمل أبناءهم الذين ولدوا هناك، وقد نقلت السلطات الإسرائيلية الجزء الأكبر منهم فى إطار عمليات سرية فى القرن الماضى، وفى يوم 3 يناير من عام 1985 اعترفت إسرائيل أنها نقلت سرا عددا كبيرا من يهود الفلاشا إلى الأرض المحتلة.
ويقول كتاب "مفهوم الخلاص فى الديانة اليهودية" لـ محمد حمزة نقلا "عن (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية) إن "يهود الفلاشا أو بيتا إسرائيل هو اسم يطلق على اليهود من أصل جبشى، وقد تعتبر الكلمة نوعا من الاحتقار. اسم فلاشا أو الفالاشا يعنى باللغة الأمهرية: المنفيون أو الغرباء، ويستخدمه الإثيوبيين من غير اليهود، بموجب تسمية إسرائيل بقانون العودة 1950، وأكثر من 90 ألف أى ما يقارب 85% من يهود الفلاشا هاجروا إلى فلسطين المحتلة، وبشكل ملحوظ فى عمليتى "موسى" 1984 وسليمان "1991" والهجرات لا تزال متواصلة حتى الوقت الراهن.
ويدعى يهود الفلاشا انحدار نسبهم إلى الملكة بلقيس، وهم لا ينتمون إلى الكتل اليهودية الرئيسية، ولهم عقائد دينية وطقوس تخالف اليهود، وهى مزيج بين الإسلام والمسيحية، ولذلك لا يعترف به الكثير من اليهود الإسرائيليون.
العملية موسى:
العملية موسى (1984) وهناك آراء ترى أن ذلك حدث بمساعدة الرئيس السودانى السابق جعفر النميرى، حيث هاجر الكثير من يهود الفلاشا إلى إسرائيل عبر جسر جوى من إقليم تيجراى بشمال إثيوپيا، عبر الخرطوم إلى تل أبيب.العملية سبأ
في عام 1985 هاجر أكثر من 20000 من يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل بمعاونة من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، وشغل بوش الأب منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت. زار مدينة الخرطوم والتقى بالرئيس السوداني النميري لتأكيد إتمام عمليات النقل بنجاح. وتمكنك القوات الأمريكية من نقل عدد كبير من الفلاشا على متن طائراتهم من مطار "العزازا" شرق السودان.العملية سليمان
هاجر عدد كبير يقارب 14000 من الفلاشا من إثيوبيا إلى تل أبيب في 25 مايو 1991، في عملية سميت بعملية سليمان. وتمت العملية بقيادة نائب رئيس الأركان الإسرائيلي أمنون شاحاك في عهد رئيس الوزراء إسحاق شامير.
وكشف تقرير نشره مكتب الإحصاء المركزى فى إسرائيل عام 2017 أن عدد الإسرائيليين من أصل إثيوبى يبلغ حوالى 140 ألف شخص، أى قرابة 2% من إجمالى التعدد السكانى لإسرائيل، ولد أكثر من 85 ألف منهم فى إثيوبي، وغالبية يهود الفلاشا يزاولون أعمالا منخفضة الأجور لا تحتاج إلى تأهيل علمي، مثل النظافة وقطاع الأغذية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الفلاشا القادمين خلال الموجة الأولى من هجرتهم وحتى موجات تالية لا يتقنون اللغة العبرية ولم يتمكنوا من التأقلم مع المجتمع رغم برامج الاندماج التى أطلقتها الحكومة.
ويعامل يهود الفلاشا بصورة سيئة فى إسرائيل وقد شهد العام الماضى العديد من التظاهرات التى قام بها أفراد هذه الطائفة ضد السلطات الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة