حالة من الذعر، سيطرت على شعوب العالم وبالتحديد الشعب الصيني والدول المجاورة للصين، بعدما بدأ فيروس كورونا في الانتشار على نطاق واسع، وتسببت الإصابة به بموت أكثر من 160 حالة على مستوى العالم، وكان لابد من إيجاد طريقة لمواجهة هذا الغول الذي يهدد الجميع ويتوعدهم بالموت، وبات الأمر يشبه مرض الطاعون في بداية انتشاره في أوروبا بالعصور الوسطى، بعدما هدد كل بيت، وتجنب الناس التعامل مع بعضهم البعض.
الصينيون ابتكروا طرقا لتجنب الإصابة بالمرض في مختلف مدن الدولة العتيقة، فمنهم من صنع كمامات من الملابس التى يرتديها، ومنه من استحدث طرقا جديدة لتغطية وجهه ورأسه بالكامل، وبعضهم أيضاً صنع من قوارير المياه البلاستيكية أقنعة تحجب عنهم أنفاس المحيطين بهم، بينما لجأ أحرون إلى ارتداء غدة كمامات على أنفه ووجهه لمنع وصول الفيروس الفتاك إليه.
وكانت قد أفادت قناة سكاى نيوز الإخبارية، فى خبر عاجل لها، بارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا إلى 169، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من ألف إصابة حول العالم.
وكان مدير الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، قد أعلن عن أن معدل الوفاة بسبب "فيروس كورونا" بات نحو 2 بالمائة، فى حين كان معدل وفاة فيروس سارس نحو 10 بالمائة.
وقال راين، وفقا لقناة "سكاى نيوز" الفضائية أمس الأربعاء، إن المدير العام لمنظمة الصحة الدولية تادروس أدناهوم جيبرييسوس، دعا إلى انعقاد لجنة خبراء كورونا، غدًا الخميس، حيث ستقيم اللجنة ما إذا كان يجب إعلان الطوارئ عالميًا بسبب تفشى الفيروس.
وهذه المرة الثانية التي يستدعي فيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه اللجنة للانعقاد بشأن فيروس كورونا المستجد الذى أودى بحياة 132 شخصًا منذ ظهوره أواخر ديسمبر فى الصين.
وأوضح راين أن عددًا قليلاً من حالات الإصابة بالفيروس الجديد بين الناس فى دول غير الصين منها ألمانيا يثير القلق، مضيفًا أن التفشي مازال متمركزًا في مدينة ووهان ومقاطعة خوبي، لكن "المعلومات تحدث وتتغير كل ساعة".
وأشار مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، بعد العودة من زيارة إلى بكين لمناقشة الفيروس الجديد مع الرئيس الصيني شي جين بينج ومسؤولين حكوميين بارزين، إلى أن الصين تتخذ "إجراءات غير عادية في وجه تحد غير عادي" بسبب تفشي فيروس كورونا.
ولم تلجأ المنظمة لاستخدام توصيف "حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي" إلا في حالات نادرة استدعت ردا دوليا قويا، كما في حالة انتشار إنفلونزا الخنازير (اتش 1 إن 1)، وفيروس "زيكا" في عام 2016، وحمى "إيبولا" التي اجتاحت جزءًا من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016، وتنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2018.
ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت تخطى فيه عدد الحالات التي سجلت حتى الآن عدد إصابات متلازمة السارس التنفسية الحادرة في عامي 2002 و2003، الناتجة عن نوع آخر من فيروسات الكورونا الذي أصاب 5327 في الصين.
وتسبب السارس بوفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في الصين.