شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية موجة تراجعات حادة، فى أولى تعاملاتها اليوم الخميس، بعد انتهاء عطلة رأس السنة القمرية، مسجلة أدنى مستوى لها فى سبعة أسابيع فى ظل تفشى وباء كورونا الجديد وتداعياته السلبية التي بدأت تضرب الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر الاقتصادات على مستوى العالم، وتراجع مؤشر "نيكى" اليابانى بنسبة 1.72 % ليصل إلى 22977 نقطة، كما انخفض مؤشر "شنغهاي" الصينية 2.75% ليصل إلى 2976، وسجل مؤشر بورصة هونج كونج "هانج سينج" انخفاضا بأكثر من 2% ليصل إلى 26518 نقطة، فيما بلغت خسائر بورصة تايوان مستويات متدنية قياسية بلغت 5 %.
وذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن عددا من كبريات الشركات العالمية علق نشاطه داخل الصين في محاولة لاحتواء الفيرس الذي يزداد فتكا وانتشارا عالميا، فيما عمد خبراء اقتصاديون إلى خفض تقديراتهم بشأن نمو الاقتصادين الصيني والعالمي.
ويترقب المستثمرون بحذر تطورات انتشار الفيرس الصيني الجديد في ظل ارتفاع حصيلة الوفيات بالصين إلى 170 وتضاعف أعداد حالات الإصابة المؤكدة في زمن قياسي، رغم جهود الحكومة الصينية لاحتواء الفيرس ومنع انتشاره.
وقال رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية إن "العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب" لمحاربة فيروس كورونا الجديد، فيما تبحث المنظمة إحتمال إعلان حالة الطوارئ العالمية".
ومن المقرر أن تجتمع منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، لمناقشة ما إذا كان الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عالمية.
وفي سياق أخر، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أن انتشار فيرس كورونا الجديد سيضرب الاقتصاد الصيني، وقد يمتد ذلك إلى اقتصادات آخرى ولكن لايزال من السابق لآوانه تقييم هذه المخاطر على الاقتصاد الأمريكي.