رأى جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يمكن للفلسطينيين أن ينشئوا دولة غداً إذا جلسوا على طاولة المفاوضات، مضيفًا أن إسرائيل قدمت تنازلات تاريخية كبيرة على أمل أن تقوم الدول العربية بدعمها.
وشدد كوشنر على أنه، وبحسب خطة ترامب، فإن مساحة الأراضى التى ستكون ضمن الدولة الفلسطينية هي ضعف ما يملكه الفلسطينيون الآن، مضيفاً أنه سيتم توطين اللاجئين فى الدولة الفلسطينية المستقبلية.
واعتبر كوشنر فى مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، "أنه بفضل خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تقبل إسرائيل لأول مرة بحل الدولتين"، مرجعاً الأمر لـ"علاقة ترامب القوية بإسرائيل".
وتابع كوشنر: "حارب الفلسطينيون لعقود من أجل إقامة دولة، وهذه هي المرة الأولى التي توافق فيها إسرائيل على قيام دولة مستقلة.. خطة السلام عبارة عن وثيقة من 80 صفحة تحمل العديد من المباديء التى تم مناقشتها على مدار سنوات ماضية".
وأضاف أن "الفرصة تعتمد على القيادة الفلسطينية لاقتناصها.. الشعب الفلسطيني يستحق مستقبلا أفضل.. لدينا إطار حقيقي عملي للفلسطينيين من أجل إنشاء الدولة.. حققنا اليوم اختراقاً في هذا الصراع".
كان ترامب قال: هذه أول مرة إسرائيل تنشر خريطة تتحدث عن الأراضى التى ستقدمها مقابل تحقيق السلام، هذه خطوة غير مسبوقة وتطور كبير، وشكرا لرئيس الوزراء الإسرائيلى على هذه الخطوة الشجاعة، ولدينا الكثير من الأقوياء شكرا على هذه الجهود حتى يكون هذا الاعتراف قابل للتحقيق، نقوم على عمل وجود دولة فلسطينية، تحت هذه الرؤية ستظل القدس العاصمة غير المقسمة لإسرائيل.
وأضاف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لم تكن فى أى يوم من الأيام أقوى مما هى عليه اليوم، متابعاً أنه حان الوقت من أجل طى الصفحة الدموية، وواشنطن مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف.
كوشنر: القدس الشرقية ستظل عاصمة فلسطين.. وإسرائيل سترحب بزوار الأقصى
وقال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن عاصمة الدولة الفلسطينية المقترحة بخطة ترامب هى القدس الشرقية، مضيفاً: "يمكن للفلسطينيين أن يقرروا، إذا نظروا على الخريطة، أين ستكون عاصمة دولتهم".
واعتبر خلال مقابلة مع قناة "العربية"، أن "حدود القدس تغيرت عبر السنين، منذ العام 1967 وحتى الآن".
كما أكد كوشنر أنه "بإمكان أي مسلم أن يصلي في المسجد الأقصى"، مضيفاً أن الأردن سيبقى السلطة الوصية على المقدسات في القدس.
وواصل: "ما يهم المسلمين في العالم هو الحرم الشريف وليس الموقع الجغرافي لحدود القدس الشرقية.. القدس موطئ ثلاث ديانات سماوية وهي المسيحية واليهودية والإسلامية.. كل من يرغب فى زيارة الحرم الشريف والمسجد الاقصى مرحب به للقيام بذلك.. ويجب أن يسمح للمسلمين بالذهاب هناك".
وفي سياق آخر، قال إنه يمكن للفلسطينيين مناقشة أي نقطة خلافية مطروحة في خطة ترامب، محذّراً من أنه "إذا لم نحقق هذه الرؤية الآن، فإن الوضع سيكون أسوأ في المستقبل".
وتابع: "حصلنا على تعهّد من إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات لـ4 سنوات. طلبنا 4 سنوات حتى نمكّن القيادة الفلسطينية الحالية أو القادمة من النظر في هذه الرؤية".
واستطرد: إن الفلسطينيين غارقون الآن فى البؤس، وهم يستحقون مستقبل أفضل، وأحقية التحول إلى دولة لا تمنح عند الرغبة بل يجب الاستعداد لها، مضيفًا أنه لا تناقض فيما يتعلق بحدود القدس فهى قد تغيرت لأعوام عديدة.
وتابع: "نوفر دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية.. هذه العاصمة ستكون خارج أسوار الدولة القديمة.. وهذه هى المرة الأولى التى يحصل الفلسطينيون فيها على عرض للحصول على دولة.. سنرسم الخط الفاصل، وعليهم الجلوس على الطاولة، فلن يحصلوا على ذلك بتنظيم يوم الغضب.. هذا اليوم يؤكد أنهم غير مستعدين ليكون لديهم دولة.. إننا سنحارب الخرافات والقصص الخرافية التى لم تتحقق ولن تتحقق حول الدولة الفلسطينية، ونقدم أفكارًا منطقية جدًا، وإذا شعروا أن الخطة غير مناسبة فعليهم التفاوض والجلوس على الطاولة، أما الرفض المطلق سيظهر للعالم أنهم غير مستعدين للسلام.. علينا تحطيم الخرافات القديمة".
وحول عودة اللاجئين وأوضاعهم، قال إن أمريكا أكثر دول العالم كرمًا فى تمويل اللاجئين، مشيرًا إلى أن مساحة الدول العربية والإسلامية تعادل 500 ضعف الأراضى التى تمتلكها إسرائيل، ورغم ذلك يواجه اللاجئون الفلسطينيون أزمات كبيرة، فقد تم طردهم من الكويت من قبل، وذهبوا إلى أماكن أخرى حتى وصل عددهم لـ5 ملايين، ووسط كل هذا، فإن أكثر من 50 دولة عربية مسلمة لم تستوعبهم، لأنه تم استخدام الفلسطينيين كرقعة شطرنج بشكل عام.
وأكد أن القيادة فى الشرق الأوسط سواء فى مصر أو الأردن أو السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان ترغب ان تعيش شعوبها بشكل أفضل، وسئموا من استغلال مسـألة كراهية إسرائيل كوسيلة للفت الانتباه عن مشاكلهم الداخلية، والكثير من هذه الدولة تتخذ خطوات صعبة وتقوم بإصلاحات ضرورية لمنح شعوبهم مستقبل أفضل، وخطة ترامب وضعت خطة اقتصادية قوامها 50مليار دولار، بجانب صندوق تعويض لجمع أكبر كم من الأموال لخطة السلام، مستطردًا: " سنزور الدول المختلفة، سيكونون كرماء لأنهم مهتمين بالأمر، والخطة الاقتصادية بـ 50 مليار دول سنستثمرها فى الاقتصادين المصرى والأردني وسنساعد الدولة الفلسطينية لتكون دولة مزدهرة".
وواصل: "يجب تحمل المسئولية وعلى الدول العربية والإسلامية أن يبرهنوا على ذلك.. كفى كلمات فارغة.. زمن الكلمات الفارغة هو الذى قاد للوضع الراهن وحبس هؤلاء الأشخاص فى وضع سيء ولم يحقق شيء.. منحنا أموالًا للقضية الفلسطينية أكثر من أى دولة فى العالم، ونوفر فرصة أخيرة للقيادة الفلسطينية للحصول على دولة مستقلة، وسنبدأ بعملية الخريطة الفنية وحال عدم عقد هذا الاتفاق سيزداد الوضع سوءًا".
وفى رده على أسباب قطع المساعدات للفلسطينيين، قال: "قطعنا المساعدات لأنهم قالوا أشياء سيئة ضد أمريكا، ويجب أن يتحملوا مسئولية أفعالهم.. المساعدات الأمريكية ليست حقًا مضمونًا، ونحن عاقبناهم لسوء أعمالهم، والآن نوفر لهم فرصة أخيرة.. وجاراتهم إسرائيل هى الطرف الأقوى ووافقت على منحهم دولة مستقلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة