لم تشفع عشرة عمر لرجل لدى زوجته، التي تغلبت شهوتها على عقلها، فقررت التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها، وتظاهرت بحزنها عليه، إلا أن رجال المباحث كشفوا جريمتها وضبطوها برفقة عشيقها وصديقه.
16 سنة فارق زمني بين سمسار وفتاة، إلا أن الأخيرة قبلت بالزواج منه بالرغم من كبر سنه عنها، أملاً في السترة، لا سيما أن الرجل ميسور الحالي، ويستطيع الوفاء بمتطلباتها الشخصية، لكن يبدو أن المال ليس كل شىء، فلم تجد الزوجة في زوجها فارس أحلامها، ولم تعش معه أياماً وردية كما تخيل لها، فقد كانت تحلم بفارس يخطفها على حصانه الأبيض، لكن أحلامها تبخرت وتحطمت على أرض الواقع، لتجد نفسها مع زوج يكبرها بـ 16 سنة، مع اختلاف واضح في وجهات النظر دوماً.
الزوج الطيب ـ كما وصفه جيرانه ـ الذي وفر لزوجته "لبن العصفور" لكي تعيش سعيدة معه، لم يجني من زوجته سوى الغدر، حيث قابلت الإحسان بالإساءة، بعدما تعرفت على شاب يصغرها بعام عبر السوشيال ميديا، نسج حولها خيوط الحب والعشق، فأوقعها في شباكة، سلمته عقلها وقلبها تارة، وجسدها تارة أخرى.
بات الزوج بمثابة العقبة التي تنغص على الزوجة لحظات السعادة مع عشيقها، فقررت التخلص منه بالاتفاق مع عشيقها وصديقه، حيث وضع الثلاثة خطة شيطانية لتنفيذ جريمتهم، عن طريق وضع الزوجة "منوم" بالشاي، وما أن غالب النوم الزوج، حتى تسلل العشيق للمنزل برفقة صديقه وخنقا الزوج حتى فارق الحياة، أمام عيون زوجته، ثم حملوه على دراجة بخارية بدون لوحات معدنية ملك العشيق وتسللوا به لمكان نائي وتخلصوا من جثته.
بدموع التماسيح بكت الزوجة، فور عثور الأهالي على الجثة، متظاهرة بالحزن على زوجها، سارت خلف جنازته تلطم الوجوه وتشق الجيوب، في مشهد أبكى من حولها، ثم ذهبت لمنزل أسرة زوجها لتهدأ وتلتقط أنفاسها وتأخذ "حمامها".
ظنت المرأة اللعوب أن جريمتها قد اكتملت، ولن يعرف أحد بما حدث، خاصة بعد صدور تقرير طبي أولي يفيد بأن الوفاة نتیجة ھبوط حاد بالدورة الدمویة اثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة وعدم وجود شبھة جنائیة بالوفاة، حيث زعمت الزوجة تعاطي زوجها للمخدرات لتبعد الشبهة عن نفسها، لكن رجال المباحث لم يقتنعوا بدموع التماسيح، للتوصل تحرياتهم بعد جهود كبيرة بذلوها في البحث أن الزوجة وراء ارتكاب الجريمة، ليتم ضبطها برفقة عشيقها وصديقه معترفين بجريمتهم.
الزوجة لم تجد مفراً من الاعتراف بجريمتها، قائلة:" منه لله عشيقي كان السبب، حرضني قبل كدا أسيب البيت سنة، ورجعت تاني بعد تدخل أهلي والجيران، وقبل الحادث حرضني على قتله عشان يتجوزني".
وتلقى قسم شرطة السلام أول بلاغاًمن الأهالي بالعثور على جثة شخص بمنطقة مساكن الصعید أ ـ طریق بلبیس، فانتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لمواطن في العقد الخامس من العمر.
وتشكل فريق بحث بقيادة اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لكشف غموض الواقعة، حيث تبين أن الجثة لشخص يدعى "س.ف" يبلغ من العمر 44 سنة، ويعمل سمسار عقارات، یرتدي ملابسه كاملة " ولا توجد بها أية إصابات ظاھریة، وعثر برفقته على كافة المتعلقات، وبسؤال شقيقه لم يتهم أحد ولم يشتبه في الحادث جنائياً، وبتوقیع الكشف الطبي على جثة المتوفي بمعرفة مفتش الصحة ورد تقریره یفید بأن الوفاة نتیجة ھبوط حاد بالدورة الدمویة اثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة وعدم وجود شبھة جنائیة بالوفاة وتحرر عن ذلك المحضر إداري القسم، وبإجراء التحریات وجمع المعلومات وتم التوصل إلى أن زوجة المتوفي "أ.س" تبلغ من العمر 28 سنة ربة منزل، وراء ارتكاب الواقعة، لارتباطها بعلاقة مع شخص يدعى"م.ع"، و تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتھم القوة المرافقة من ضبطھا وبمواجهتها بالتحریات وتضییق الخناق عليها اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع عشيقها ويعمل جزار ويبلغ من العمر 27 سنة وصديقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة