إسرائيل وقبرص واليونان يوقعون اتفاقا للغاز يربط تل أبيب وأوروبا.. والمشروع يغضب أنقرة.. وصحيفة فايننشيال تايمز تؤكد تزايد عزلة تركيا فى المنطقة.. وأردوغان يتوهم مؤامرة لسجن بلاده داخل حددوها البرية فقط

السبت، 04 يناير 2020 01:00 ص
إسرائيل وقبرص واليونان يوقعون اتفاقا للغاز يربط تل أبيب وأوروبا.. والمشروع يغضب أنقرة.. وصحيفة فايننشيال تايمز تؤكد تزايد عزلة تركيا فى المنطقة.. وأردوغان يتوهم مؤامرة لسجن بلاده داخل حددوها البرية فقط حقل غاز
كتبت: إنجي مجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المقرر أن توقع إسرائيل واليونان وقبرص اتفاقا ثلاثيا يمهد الطريق لخط أنابيب للغاز يربط بين الحقول البحرية لإسرائيل وأوروبا، علما بأن هذا الاتفاق يواجه عقبة مع تركيا بشأن ما تراه أنقرة استبعادا لها من طفرة اكتشافات الغاز فى منطقة شرق المتوسط. 

وبحسب صحيفة فايننشيال تايمز، البريطانية، الخميس، فإن مشروع خط أنابيب الشرق الأوسط الذى تبلغ تكلفته 6 مليارات يورو، والذى سيربط احتياطيات الغاز البحرى فى قبرص وإسرائيل بالبر الرئيسى لليونان وإيطاليا، يهدف إلى توفير ما يقدر بنحو 10٪ من الغاز الطبيعى فى أوروبا.

وسيوقع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل المؤقت، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، ونيكوس أناستاسيادس، الرئيس القبرصي، الاتفاق فى أثينا اليوم.وخلال العقة الماضى عملت إسرائيل على تطوير تعاونًا اقتصاديًا وأمنيًا وثيقًا مع اليونان وقبرص خلال . وساعد اكتشاف الغاز الطبيعى والمصالح المتبادلة للدول فى الوصول إلى السوق، على تعميق علاقات البلدان الثلاث.

ومع ذلك، فإن تركيا غاضبة من ما تعتبره محاولة لاستبعادها من التنقيب عن الغاز البحري، متهمة خصومها بحفر حوض البحر الأبيض المتوسط دون التفاوض مع أنقرة حول الحدود البحرية المتنازع عليها. وتعهد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بإفساد ما وصفه "لعبتهم لسجن تركيا داخل حدودها البرية".

وتقول فايننشيال تايمز، إن تركيا التى هى عضو بالناتو، تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة حول العديد من النزاعات مع الغرب والدول العربية، بما فى ذلك بسبب شراء النظام التركى لنظام أسلحة روسى والغزو العسكرى لسوريا. وقد هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بمعاقبة تركيا لمحاولتها إحباط عمليات قبرص للتنقيب عن الغاز.

فى نوفمبر الماضي، وقعت تركيا مع حكومة الوفاق فى ليبيا اتفاقية لتعيين الحدودً البحرية فى المناطق التابعة لليونان وقبرص، وهى خطوة قد تعرض خط أنابيبEastMed المخطط للخطر.ومن المقرر أن يصوت البرلمان التركى اليوم على اقتراح بإرسال قوات إلى ليبيا بعد توقيع اتفاق دفاع مع الحكومة الليبية فى طرابلس.

وتقول الصحيفة، إن الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعى فى شرق البحر الأبيض المتوسط فى العقود الأخيرة اثارت تدافعًا من جانب البلدان على طول سواحلها للسيطرة على المناطق الاقتصادية الخاصة بها. وامس الأربعاء قال فوط اوكتى نائب الرئيس التركى أن بلاده لن تسمح باى نشاط يتعارض مع مصالحها الخاصة فى المنطقة. 

وعلق مايكل هراري، السفير الإسرائيلى السابق فى قبرص، أن اتفاق تركيا مع ليبيا يبعث برسالة واضحة إلى جيرانها مفادها أنه لا يمكن استبعادها من الطفرة الإقليمية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة