كشفت أحدث الأبحاث الميدانية في تركيا عن تراجع جماهيرية حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، بنسبة 11.4% منذ انتخابات 24 يونيو 2018، لصالح أحزاب المعارضة ومن بينها حزب المستقبل الوليد بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، وذلك وفقًا لمسح الاتجاهات السياسية الذي أعلنه مركز أبحاث ORC في الأيام الأولى العام الجديد 2020، الذى نشره موقع تركيا الآن.
وتوصل البحث الذي شمل نحو ألفين و980 شخصًا في 36 محافظة تركية، في الفترة ما بين 28-31 ديسمبر 2019، إلى اتجاه غالبية المشاركين على سؤال إذا تمت انتخابات عامة يوم الأحد القادم، لأي حزب ستدلون بأصواتكم؟ للتصويت لصالح أحزاب المعارضة بدلا من الحزب الحاكم.
وأجاب 31% من المشاركين في الاستفتاء باختيار حزب العدالة والتنمية الحاكم، واختار 23.4% حزب الشعب الجمهوري المعارض، وكما اختار 14.1% حزب الحركة القومية حليف أردوغان، بينما اختار 8% حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، و4.2% حزب الخير المعارض، وبلغت نسبة المنحازين لحزب المستقبل بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، المنشق عن العدالة والتنمية نحو 1.9%.
وتوضح نتائج الاستطلاع أن حزب العدالة والتنمية فقد نحو 11% من أصواته مقارنة بالانتخابات العامة التي تمت في 2018، والتي حصل فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم على نسبة 42.6% من الأصوات.
وأشار المركز إلى أن أكثر المحافظات التي سجلت أعلى خسائر جماهيرية للحزب الحاكم هي محافظات أيدن، ومانيسا، وأنطاليا، وبورصة، وبيلاجيك، وباتمان وقيصري.
انتهى عام 2019، العام الذى شهد العديد من الأحداث الكبرى على مستوى العالم، إلا أنه مر على الأتراك بصعوبة، خاصة أنه شهد العديد من الأحداث السيئة سواء من حيث تفاقم الأزمة الاقتصادية التركية، أو الارتفاع المستمر فى أسعار السلع أو ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وارتفاع كبير فى الديون الداخلية والخارجية، وتزايد معدلات الانتحار، حيث يعد 2019 العام الأسوأ للأتراك بسبب سياسات أردوغان القمعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة