يتجه سباق الرئاسة الأمريكية لمزيد من السخونة فى عام 2020، عام الانتخابات، حيث ازداد تدفق الأموال على أبرز المرشحين فى سباق الحزب الديمقراطى لنيل ترشيحه، فى الوقت الذى حقق ترامب أرقاما قياسية فى الأموال التى تم جمعها من المانحين والمتبرعين ليقترب ما حصده طوال العام من نصف مليار دولار.
فقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن العملية السياسية للرئيس ترامب قد دخلت عام 2020 ومعه حوالى 200 مليون دولار فى متناول يديها، بحسب ما قال مسئولون بالحزب الجمهورى، مما يمنحه صندوق حرب مالي يفوق إلى حد كبير موارد خصومه الديمقراطيين، وذلك قبل أسابيع من بدء التصويت فى الانتخابات التمهيدية المقررة فى فبراير.
وبحسب ما قال مسئولو الحزب لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن حملة إعادة انتخاب ترامب والحزب الجمهورى ولجنتين مشتركتين لجمع التبرعات قد جمعوا معا مبلغا قياسيا بلغ 154 مليون دولار فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وهى عملية ضخمة قالوا إنها جاءت كرد فعل قوى على مساعى مجلس النواب الأمريكى لعزل ترامب.
ومن بين هذا المبلغ، تم جمع 72 مليون دولار من قبل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مدفوعة جزئيا بشيكات كبيرة من المانحين الأثرياء، فى إشارة إلى أن فئة الأموال التى تجنبت ترامب فى 2016، تحتضنه الآن.
كما واصل المانحون الصغار تقديم الأموال للحزب وحملة إعادة انتخاب ترامب التى جمعت 46 مليون دولار، وهو ما يفوق بكثير الديمقراطيين البارزين الذين يتنافسون على ترشيح حزبهم.
ويقول المسئولون إنه منذ بدأ تحقيق العزل فى سبتمبر الماضى، اكتسب حملة الرئيس واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى 600 ألف مانح جديد.
وفى المجمل، حصل ترامب والحزب الجمهورى مع على ما يقرب من 463 مليون دولار فى عام 2019، وفقا للمسئولين. فى حين، أن الرئيس السابق باراك أوباما والحزب الديمقراطى جمعا تقريبا 220 مليون دولار فى عام 2011 الذى سبق إعادة انتخابه.
وقالت رونا ماكدينال رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى فى بيان إن التزام الرئيس ترامب المستمر بالحفاظ على وعوده للشعب الأمريكى قد دفعنا لتحقيق أرقام قياسية فى جمبع الأموال.. وأضافت أن مساعى العزل التى لا أساس لها جعلت الدعم للرئيس ترامب أقوى.
فى المقابل، فإن الحزب الديمقراطى يتأخر فى جمع التبرعات عن نظيره الجمهورى. فحتى نهاية نوفمبر جمعت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى مبلغ 83.6 مليون دولار هذا العام، وكان عليها ديون بقيمة 6.5 مليون دولار، وفقا لبطاقات تمويل الحملات الانتخابية. بينما يقول مسئولون بالحزب الجمهورى إلى لجنتهم جمعت 241 مليون دولار طوال العام كله.
وبحسب الأرقام المعلنة حتى الآن، فإن ترامب يحلق فى منطقة بعيدة عن منافسيه الديمقراطيين من حيث جمع التبرعات. فقد أعلنت السيناتور إليزابيث وارن عن ولاية ماسوشستس أن حملتها جمعت فى الربع الأخير من العام الماضى 21.2 مليون دولار، وهو انخفاض طفيف عن الربع السابق وخلف ثلاثة من منافسيها الرئيسيين فى سباق الحزب الديمقراطي
أما المتصدر فكان السيناتور بيرنى ساندرز الذى جمع 34.5 مليون دولار، وفى المركز الثالى عمدة بيند بيت بوتيجيج الذى جمع 24.7 مليون دولار، ثم جو بايدن، نائب الرئيس السابق الذى جمع 22.7 مليون دولار.
وجمع رجل الأعمال أندرو يانج 16.5 مليون دولار، ثم سيناتور مينيسوتا أمى كلوبوشار 11.4 مليون دولار.
وبذلك، فإن أقوى خمسة مرشحين فى السباق الديمقراطى جمعوا معا ما يزيد عن 115 مليون دولار فى الربع الأخير من العام، وانضما إلى المليارديرين الذين يمولان حملتيهما ويضعان ثروتيهما فى حملات إعلانية واسعة، وهما دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى مايكل بلومبرج.
لكن صحيفة نيويورك تايمز تقول إنه أيا كان الفائز فى السباق الديمقراطى، فإن سيواجه قوة مالية هائلة فى الرئيس ترامب الذى جمع 46 مليون دولار فى الربع الأخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة