فى بلدة هول، أقصى شمالى ألمانيا، ينتصب هرم يبلغ ارتفاعه 11 متراً، منذ عام 1839، وسط حديقة كبيرة، شاهداً على مدى تأثير الحضارة المصرية فى العالم، فقبل 181 عامًا، فى العام 1839، شيد المهندس المعمارى جورج ليدفيج فريدرش لافس، الهرم ليكون قبرًا غير عادى لدوق مدينة ديرنبرج، الكونت إرنست زو مونستر.
ووفقًا للموقع الرسمى لبلدة هول، الواقعة فى مدينة ديرنبرج، فإن "لافس" نسخ فكرة الهرم من أهرامات الجيزة المصرية، التى كان مولعاً بها منذ دراسته، وكان يحلم بتقليد أحدها، ويبلغ ارتفاع هرم هول 11 مترًا فقط، وتبلغ زاوية ميله 61 درجة، وصمم مدخله ليشبه مداخل المعابد الفرعونية القديمة، فيما ينتصب أمامه صليب كبير الحجم.
ويضم الهرم مقابر الدوق إرنست وزوجته وبناته، ويوجد فى وسط حديقة كبيرة، تضم كثيرًا من الأشجار، وتوجد توابيت تضم جثامين العائلة متراصة بجانب بعضها، داخل الهرم، ويقع الهرم فى طريق معروف بـ"مسار لافس"، الذى شيدته بلدية هول، ويربطه بمبانٍ تاريخية فى البلدة، وفى مقدمتها قصر ديرنبرج، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية"، اليوم الأحد.
ويشار إلى أن تقرير سابق، نشرته صحيفة "ميديدرانيو انتيكو" الإيطالية، أغسطس الماضى، قال إن الأهرامات فى مصر تمثل قوة منذ أيام الفراعنة وحتى الآن فى عيون المراقبين العصريين الذين يفتنون بهم، وفيما يعتبر الهرم رمز لتاريخ طويل والقوة المطلقة لمصر، ويعتقد الكثيرون أن مصر لا يوجد بها إلا 3 أهرامات فقط وهى أهرامات الجيزة، خوفو وخفرع ومنكاورع، لكن فى الحقيقة فإن مصر يوجد بها أكثر من 100 هرم.
وأشارت الصحيفة الإيطالية، إلى أن من بين الأهرامات المشهورة فى مصر، بالإضافة إلى أهرامات الجيزة، هرم سنفرو المائل بدهشور، وأيضا هرم سنفرو الأحمر والذى يوجد بدهشور أيضا، وأوضحت أن هرم أمنمحتب الثالث الذى يطلق عليه الهرم الأسود بدهشور، أحد الأهرامات التى لا يعرف الكثير عنه، ويوجد منه نسخة مصغرة فى المتحف المصرى فى القاهرة، وهو يعكس الجمال والكمال، وينتمى إلى الأسرة الثانية عشرة حوالى 1844-1797 ق.م، وهرم سنفرو الأحمر الذى ينتمى إلى الأسرة الرابعة 2575-2551 ق.م.
وأضافت أن الأهرامات كانت مغطاة بحجر جيرى أبيض، لتعكس ضوء الشمس بشكل أفضل مما يمنح الناس أيضا تأثيرًا مضيئًا، وأوضحت الصحيفة، أن هرم أوناس يقع فى منطقة أهرامات سقارة، وهو الهرم الذى بناه أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة، وكانت النصوص التى تغطى جدران غرف الدفن داخل الهرم، هى أول اكتشاف لنصوص الأهرام، وفى غرفة الدفن نفسها، عثر على بقايا مومياء، بما فى ذلك الجمجمة والذراع الأيمن والساق، ولكن غير معروف أن كانت هذه البقايا خاصة بأوناس أم لا.
لذلك يبدو أن المصادر القديمة تشير إلى قيمة أكثر ارتباطًا بالتحول المادى والروحى للملك، المتصل بخلق العالم وإعادة ميلاد الشمس يوميًا. وفقًا لمصر القديمة، كان الهرم نوعًا من النوافذ العملاقة فى السماء، وهو عبارة عن حجر مشابه فى حجر من ضوء الشمس، حيث كان الملك نائماً فى الموت يرى النور ويعاد توليده من جديد فى كل فجر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة