أكد على بن محمد الرباعى الكاتب السعودى، أنه لا يعرف السبب وراء انجراف البعض حول ما أسماه بإسلام الإخوان قائلا فى مقال نشرته صحيفة عكاظ السعودية: "لا أعرف سرّ هيام البعض بالإسلام المستورد من الإخوان ومن سلطنة أردوغان، برغم أننا ورثنا دين فطرة تربينا عليه حنفاء قبل أن تجتالنا الشياطين، وأحد المفكرين الآسيويين قال قبل عدة أعوام "ستكون ضمن منتجات العالم الجديد –إسلام- بمواصفات بلدان صناعية وربما يأتى يوم نستقدم فيه الإسلام أو نستورده من الصين".
وقال الرباعى، إن الإسلام ديانة توحيدية قابلة وبمرونة عالية أن يصطبغ بالحالة الاجتماعية فى أى بقعة من الأرض، ويمكن أن يكون الفاعل الدينى حاضرًا فى الذاكرة والروح إلا أن السائد مما يظهر للعيان ممارسات وطقوس مجتمع.
وأوضح الكاتب السعودى، أن الخلافة الراشدة لم تنغلق بل انفتحت على أعراف جديدة ومعطيات ذلك الوقت، وكذا ما وقع فى الحقبة الأموية ثم العباسية وما تلا، وكل ابتعاد عن مركز الفكرة يخلق تباينًا، ويولّد حنينا، لافتا إلى أن الأخلاق هى الجوهر وهى امتداد لأخلاق الأنبياء والديانات السابقة، فمتى ما كنت موحدًا أو توحيديًا فأنت مؤمن ومتى ما كنت متمسكًا بأخلاق الدين فأنت مسلم، وكلاهما طريق نجاة.
وتابع الرباعى: "تنظيم القاعدة مثلًا خلق انشطارًا بتعريفه للدين الإسلامى، حتى غدا لها دين خاص بها وأدبيات، وظهرت كذلك الإخوان والسرورية لكل حزب أدبيات وكل منهم يدّعى أنه يمثل الإسلام، وحقيقة الأمر أنه فى زمن مضى كانت فكرة القتال هى الغالبة على المجتمع، لكن ليس بالضرورة أن يكون جوهر الدين قائما على عنصر الحرب إلا أنها الظروف الاقتصادية التى استدعت أن يتجه المجتمع للغزو لتعزيز الموارد لا لإجبار الناس على الدخول فيه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة