بعد عام من بدء المعركة من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقبل أقل من شهر على انطلاق السباق التمهيدى رسميا فى ولاية أيوا لاختيار مرشح الحزب، لا يبدو أن هناك أى ثقة إزاء من سيفوز بالترشيح.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك أربعة مرشحين على الأقل لديهم فرصة للفوز فى أيوا، وإلا سيكون البديل هو المعاناة من نتيجة يمكن لأن تعيق حملاتهم عن المضى قدما خاصة لو كان الفارق كبير عن منافس أقل.
ووفقا لمقابلات أجرتها الصحيفة مع كبار المخططين الإستراتيجيين للحملات والمسئولين الديمقراطيين المحليين، فإن النتيجة ستكون ضيقة للغاية فى المؤتمرات الحزبية المقررة فى الثالث من فبراير، وهو الصراع الذى يمكن أن يدفع إما بفائز واضح فى ولايات التصويت المقبلة بزخم أو يمثل بداية معركة تستمر لأشهر على المندوبين المطلوبين لتأمين الحصول على ترشيح الحزب.
وعلى العكس من السباقات التمهيدية السابقة، يتوقع العديد من المرشحين البارزين أن يكون لديهم الموارد المالية وقاعدة جماهيرية مخصصة لشن حملات طويلة حتى لو انتهى بهم الأمر فى المنتصف فى سباق ابوا.
ويزيد من حالة الغموض تقويم الحملة الانتخابية الذى قد ينقلب قريبا بسبب محاكمة عزل الرئيس ترامب، والتى يمكن أن تسحب ثلاثة من كبار المرشحين إلى واشنطن لأداء دورهم كحلفين، وهم أعضاء مجلس الشيوخ بيرنى ساندرز واليزابيث وارن وأمى كلوبشار، وربما تفرض إعادة جدولة المناظرة الديمقراطية المقررة فى 14 يناير المقبل.
وتقول واشنطن بوست إن ما يزيد من الارتباك أيضا هو ندرة نتائج استطلاع الرأى العام فى أيوا منذ منتصف نوفمبر، عندما تفوق عمدة بيند بيت بوتجيج، المرشح المثلى. ويواجه الناخبون ما يصفه المخططون الإستراتيجيون بمشكلة "الدجاجة والبيضة" فى الانتخابات. فسكان أيوا يريدون اختيار المرشح الأكثر قدرة على هزيمة ترامب، لكن يمتنعون عن اختيار مرشح حتى يتضح من الذى سيدعمه الآخرون.
وما يزيد التعقيد فى سباق الديمقراطيين هو الدخول المتأخر لعمدة نيويورك السابق الملياردير مايكل بلومبرج الذى وعد بإنفاق مئات الملايين من الدولارات للفوز بالأصوات بدءا من مارس، أى بعد فترة طويلة من إجراء مؤتمر أيوا، وسينعقد فى مناطق ثرية بالمندوبين مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. وهو احتمال يمكن أن يعاقب بشكل فعال ولايات التصويت المبكر لفشلها فى تحقيق نتيجة قاطعة.
ويستعد كبار المرشحين لسباق أيوا أملا فى تحقيق انتصارهم يخدمهم فى باقى المعركة التمهيدية، حيث تخطط حملة بيرنى ساندرز لقرع نصف مليون باب فى أيوا فى يناير، وهى أحد وسائل الدعاية الانتخابية المتبعة فى سباق الانتخابات الأمريكية. بينما يطلب فريق إليزابيث وارن من الأنصار توفير أرائك احتياطية لإيواء المتطوعين من خارج الولاية. أما جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق فقد تحدث عن زيادة حادة فى الراغبين فى التطوع إلى جانب حصوله على تأييد عدد من المسئولين البارزين فى الولاية.
وتحظى ولاية أيوا بأهمية فى السباق التمهيدى لأنها أول ولاية تشهد تجمع الناخبين لاختيار المندوبين فى مؤتمرات الحزب فى الولاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة