يعشق الملايين من الكبار والصغار تناول الفشار للتسلية وخاصة خلال مشاهدة التليفزيون أو قضاء وقت ممتع مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ولكن الأمر تحول إلى كارثة عند رجل بريطانى فى العقد الخامس من العمر،عندما انحشرت قطعة من الفشار فى اسنانه وحاول استخراجها باستخدام مسمار معدنى، فأصيب بعدوى خطيرة بمجرى الدم وصلت إلى القلب وأجرى على أثرها عملية قلب مفتوح لإنقاذ حياته.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية أصيب آدم مارتن ، 41 عامًا بالتهاب في القلب يسمى التهاب الشغاف والذي يسببه انتشار البكتيريا في مجرى الدم، انتقلت اليه نتيجة استخدام مسمار معدنى حاول من خلاله التخلص من قطعة فشار عالقة في أسنانه لمدة ثلاثة أيام واستخدم عده طرق منها غطاء قلم ، مسواك ، قطعة من الأسلاك وحتى مسمار معدني لمحاولة إخراجها، لكن كثرة استخدام هذه الاشياء فى فمه أدى إلى التهاب اللثة الذي امتد إلى قلبه وتركه يقاتل من أجل حياته.
تمكن الأطباء من إنقاذه من خلال عملية لإزالة جلطة دموية مصابة من ساقه وجراحة أخرى لمدة سبع ساعات لتحل محل صمام في قلبه.
وقال مارتن ، الذي يعمل كرجل إطفاء في كورنوال بإنجلترا ، إنه أصيب بحمى تركت قلقًا شديدًا على صحته، وكشفت اختبارات المستشفى أنه أصيب بعدوى في قلبه، قائلا" الفشار العالق في أسناني هو السبب الوحيد المحتمل الذي يمكنني التفكير فيه ،ولن آكل الفشار مرة أخرى بالتأكيد".
والتهاب الشغاف، هو التهاب بكتيري للبطانة الداخلية للقلب قد يؤدي ذلك إلى تضخم القلب وتعاني الصمامات من أضرار جسيمة وحتى تدميرها تمامًا.
يتسبب التهاب الشغاف ، وهو المرض الذي عانى منه مارتن ، في انتشار البكتيريا أو العدوى إلى القلب عبر مجرى الدم من أي مكان آخر في الجسم.
من جانبها أعلنت هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن البكتيريا يمكن أن تدخل الدم عبر اللثة، خاصة إذا كان لدى شخص ما صحة سيئة عن طريق الفم ، من خلال جروح صغيرة، وقد تنتشر التهابات اللثة أيضًا عن طريق الدم وتسبب العدوى في أماكن أخرى من الجسم.
قد يكون هذا بسبب أن اللثة هي نقطة ضعف دخول البكتيريا إلى الدم، ترتبط ارتباطا وثيقا مجرى الدم في الجسم كله ، وأنها أسهل للتلف من الجلد .
والعلاقة بين اللثة والقلب راسخة بالفعل ، ومن المعروف أن الإصابة بأمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية لأن تورم الفم قد يعكس تورم في الأوعية الدموية في أماكن أخرى من الجسم.
