كوريا الجنوبية تؤكد استعداد جيشها لأى استفزازات من جارتها الشمالية

ويقول الخبراء إن السلاح الاستراتيجي قد يعني صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات له القدرة على حمل رؤوس حربية متعددة أو صاروخًا باليستيًا يُطلق من غواصة.

وفي أول تعليق لوزير الدفاع الكوري الجنوبي حول هذه القضية، قال جونج - في برنامج عسكري إذاعي ردًا على سؤال وجه إليه حول تقييمه للتهديدات - إن "جيشنا يأخذ الموقف الحالي على محمل الجد". وأكد أنه "أيا كانت المواقف التي ستحدث، أستطيع أن أخبركم بثقة أننا مستعدون تمامًا للتعامل معها".
وفي إشارة إلى زيادة التحركات العسكرية في الشمال مؤخرًا، دعا جونج أفراد قوات الجيش إلى أن يكونوا في حالة تأهب قصوى مع مراقبة كوريا الشمالية عن قرب.

وأطلقت كوريا الشمالية 25 قذيفة - العام الماضي - متضمنة صواريخ باليستية قصيرة المدى وصاروخ باليستي يطلق من غواصة خلال 13 دورة من اختبار الأسلحة، رغم أنها لم تطلق صواريخ باليستية عابرة للقارات منذ نوفمبر 2017.

كما أجرت كوريا الشمالية تدريبات على إطلاق نيران المدفعية في جزيرة "تشانجرين" الحدودية الغربية في نوفمبر، فيما يعد انتهاكًا للاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018.

جاء ذلك، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، في خطاب أدلى به مون اليوم /الثلاثاء/ في المكتب الرئاسي، حيث جدد التأكيد على التزام إدارته بالدفع في اتجاه استئناف مشروعين رئيسيين عبر الحدود هما مجمع كيسونج الصناعي المشترك والرحلات السياحية إلى جبل كومكانج بكوريا الشمالية وكذلك إعادة ربط الطرق والسكك الحديدية.

وقال مون "آمل أن تبذل الكوريتان جهودا معا لتهيئة شروط زيارة كيم جونج-أون إلى الجنوب في وقت مبكر"، ودعا إلى إجراء مشاورات بشأن تشكيل فريق كوري موحد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في طوكيو المقرر افتتاحها أواخر يوليو المقبل وتنظيم مسيرة مشتركة في حفل الافتتاح.
واقترح بدء محادثات كاملة بين الكوريتين حول "التعاون في المنطقة الحدودية" والاستخدام السلمي للمنطقة المنزوعة السلاح وبرامج أخرى متعلقة بالحدود، قائلا "أعتقد أن الزعيم كيم جونج-أون لديه نفس الرغبة".

واقترح رئيس كوريا الجنوبية بذل جهود مشتركة لإدراج المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مثل الـ"سيروم" أو المصارعة الكورية التقليدية، التي تم إدراجها بواسطة الكوريتين معًا في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي عام 2018.
وأشار مون إلى القيمة البيئية والتاريخية للمنطقة المنزوعة السلاح، بالإضافة إلى أهميتها في الجهود الساعية لتحقيق السلام والمصالحة بين الكوريتين. وقال إن "مشروع اليونسكو هو شيء نستطيع البدء فيه على الفور"، مضيفا "أرجو أن ترد كوريا الشمالية بشكل إيجابي".

وكان رئيس كوريا الجنوبية اقترح - في وقت سابق - تحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام دولية تحت قيادة الأمم المتحدة. كما اقترح بدء "التعاون في المنطقة الحدودية" من أجل سلامة جميع الكوريين، البالغ عددهم 80 مليون نسمة.