أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

رامى يوسف ومحمد صلاح.. أبطال قوة مصر الناعمة

الأربعاء، 08 يناير 2020 03:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما تلجأ الدول المتقدمة إلى استخدام القوة الناعمة، التى تمتلكها للتأثير على الآخرين والعمل على تطويعها لتحسين صورتها على كافة المستويات الإقليمية والعالمية، ولهذا فإن هناك دولا تستثمر مليارات الدولارات لصنع نماذج مصادر قوة ناعمة، لخدمة مصلحتها الاقتصادية والاستراتيجية والإعلامية، ودبلوماسيتها الرشيقة.
 
 
وخير مثال لتلك القوة الناعمة خلال السنوات الماضية، هو نموذج محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى، والذى أصبح من أهم عناصر هذه القوة، حيث أصبح الفرعون المصرى خير سفير لمصر، فدائما ما يقترن اسمه باسم مصر، وكثير من جماهير الأندية الأوروبية بدأت تعبر عن حبها وتقديرها لمصر حبا فى ما يقدمه الفرعون من إبداع وتميز فى عالم الساحرة المستديرة.
 
 
وها هو عنصر جديد ينضم لقوة مصر الناعمة، الفنان العالمى المصرى رامى يوسف، والذى حصل على جائزة أفضل ممثل كوميدى بجولدن جلوب لينضم إلى مشاهير هوليود فى عالم السينما، تلك الفتى الذهبى، الذى  ولد فى مدينة نيويورك 1991، لأبوين مصريين مسلمين، ليدخل عالم السينما وهوليود  في 2012، إذ قدم أول أدواره من خلال مشاركته فى مسلسل See Dad Run.، ثم تأتى الفرصة الذهبية له بمشاركته فى مسلسل "رامى"، الذى يتناول قصة حياة شاب مسلم يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعاني من صراع بين إيمانه بمعتقداته والانفتاح فى المجتمع الأمريكى.
 
 
والأجمل، هو تعليق رامى يوسف فور تسلمه جائزة أفضل ممثل كوميدى فى حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب، وفى وسط مشاهير هوليود وأمام كافة القنوات العالمية يهتف باللغة العربية "الله أكبر"، وهذه رسالة تعد الأجمل خلال الحفل العالمى.
 
 
وأخيرا.. فعلينا استثمار تلك العناصر الجاذبة، وخاصة أننا على  مدار سنوات طويلة كانت القوة الناعمة المصرية، ترتكز على اللغة، والتاريخ، والثقافة والسينما والطرب.
فهل أحد ينكر أن اللهجة المصرية خلال الخمسينيات والستينيات اجتاحت ربوع الوطن العربى، بفضل السينما المصرية حتى أصبحت اللغة الوحيدة التى تجيدها  كل الشعوب العربية!!.
 
 
وهنا يجب أن نعترف بأن تراجع القوة الناعمة فى السنوات الأخيرة وإهمالها أدى إلى طمس كبير للهوية المصرية، فماذا ينقصنا كى يصبح لدينا فى مصر ألف رامى يوسف ومحمد صلاح ونعمل على تصدير هذه النماذج للخارج ونصنع بتلك النماذج قوة ناعمة مصرية جديدة نستفيد منها، لأنه ببساطة شديدة تأثير القوة الناعمة وصل لمعالجة الأزمات والتحديات الدولية، فهى بمثابة قوة دعم ومساندة فى عدد من القضايا، وتمهيدا لإبرام اتفاقات ومعاهدات اقتصادية، وإنشاء تحالفات دولية، إضافة إلى أنها تعمل على زيادة النفوذ من خلال تعزيز سمعة الدولة وصورتها الذهنية ومكانتها على المستويين الإقليمى والعالمى..
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة