قاسم سليمانى وولى عهد النمسا.. شخصيات اغتيلت فاندلعت الحرب

الأربعاء، 08 يناير 2020 01:04 م
قاسم سليمانى وولى عهد النمسا.. شخصيات اغتيلت فاندلعت الحرب قاسم سليمانى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحدث الناس عن حرب عالمية ثالثة فى الطريق، وذلك بسبب اشتعال الأمور فى بلدان كثيرة من العالم، على رأسها الصراع الإيرانى الأمريكى الذى دخل فى دائرة صعبة بعدما تم تبادل الضربات بينهما.
 
جزء أساسى من تخوف الناس من وقوع حرب هو تشابه البدايات، فقد انطلقت حروب كثيرة بسبب اغتيال أشخاص، حتى أن الحرب العالمية الأولى التى استمرت 5 سنوات كانت لهذا السبب أيضا.
قاعدة عين الأسد
 

الحرب الإيرانية الأمريكية 

أقدمت أمريكا باغتيال قاسم سليمانى، رئيس فيلق القدس الإيرانى بصربة جوية أثناء تواجده فى مطار بغداد، مما أحدث أزمة كبيرة، شهدت على إثرها العاصمة الإيرانية طهران تظاهرات الألاف من الإيرانيين منددة بمقتل قاسم سليمانى وحرق المتظاهرون علم أمريكا وبريطانيا ووصف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى بـ"التصعيد الخطير"، مؤكدا أن الإقدام على مثل هذا السلوك من قبل الولايات المتحدة يتسم بالحماقة.

قاسم سليمانى
 
ولم تكتف إيران بذلك بل سارعت برد فعل تمثل فى ضرب قاعدة أمريكية موجودة فى العراق، هى قاعدة "عين الأسد"، ولا يزال العالم يراقب متوقعا الأسوأ.
اغتيال
 
 

الحرب العالمية الأولى 

كان السّبب الأساسى لاندلاع الحرب العالمية الأولى فى عام 1914 والتى شارك فيها النّمسا، والمجر، وألمانيا، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا العظمى، حادثة اغتيال ولى عهد النّمسا فرانز فرديناند مع زوجته، وذلك من قبل طالب صربى يدعى غافريلو برينسيب خلال زيارتهما لسراييفو، وبالتّحديد فى منطقة البوسنة والهرسك، وقد قامت النّمسا بعد هذه الحادثة بإعلان الحرب على صربيا، وقامت روسيا بمناصرة صربيا من خلال إعلانها الحرب على النّمسا، فى حين قامت ألمانيا بإعلان الحرب على روسيا.

ولى عهد النمسا
 
وانقسمت الدّول خلال هذه الحرب إلى قسمين: قوات الحلفاء بزعامة المملكة المتحدة، ودول المركز بزعامة ألمانيا، ثمّ اتسعت دائرة التّحالفات مع اتساع دائرة الحروب، ودخلت العديد من الدّول إلى جانب كلّ من الفريقين، وقد استمرّت الحرب مدّةً تزيد على الأربع سنوات، أصبحت من خلالها حرباً عالميّةً بعد أن كانت على نطاق أوروبى.
 
 تقول قصة اغتيال ولى عهد النمسا إن موكبه المكون من ست سيارات مر سريعا باتجاه قاعة الاحتفالات الكبرى للمدينة، وفى ذلك الطريق كان المتآمرون ينتظرون اللحظة الحاسمة وقد توزعوا ضمن مجموعتين، فإذا فشلت المجموعة الأولى، تتولى المجموعة الثانية إتمام المؤامرة.
كان الأرشيدوق بملابسه الرسمية، فى تلك اللحظة مرت السيارة بمحاذاة مجموعة التنفيذ الأولى التى ألقت قنبلة على الموكب، وتدحرجت القنبلة تحت السيارة الثانية التى كانت وراء السيارة المطلوبة. دوى الانفجار وجرح عددا من مرافقى الموكب الملكى وبعض المتفرجين. خاف الفاعل من وقوعه فى قبضة الشرطة فابتلع حبة الزرنيخ.
 
 وتوقف الموكب لحظات، ثم تابع طريقه، واطمأن الجميع أن مؤامرة الاغتيال فشلت. وبالفعل، لم يتحرك الرجال الآخرون من أعضاء فريق التنفيذ. توجه غافريلو برينسيب إلى مقهى فى شارع فرانز جوزيف حيث جلس يحتسى كوبا من القهوة. وهكذا تحولت الخطة إلى فشل كامل، وانتهى كل شيء.. أو هكذا بدا الأمر فى البداية.
صورة للاغتيال
 
 قرر الأرشيدوق فجأة أن يزور المشفى العسكرى للاطلاع على حالة الجرحى الذين أصيبوا أثناء محاولة الاغتيال. كان إلى المشفى قريبا من تلك المقهى. وبسبب خلاف بين قائد شرطة سراييفو والحاكم العسكرى للمنطقة، حصل ارتباك فى الترتيبات الأمنية، وظل شارع فرانز جوزيف دون حراسة.
 
 توقف الموكب قليلا أمام ذلك المقهى، وكان غافريلو برينسيب قد أنهى شرب قهوته ثم قام ليقف أمام الباب، وعلى بعد أمتار قليلة من سيارة الأرشيدوق، وهنا، ودون تردد، مد يده إلى مسدسه وأطلق النار مرتين، أصابت الطلقة الأولى الأرشيدوق فى صدره، وأصابت الثانية بطن زوجته التى ماتت، وبعد دقائق مات الأرشيدوق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة