حقيقة فكر الإخوان "الحلقة الثالثة".. البنا أحل دم الخازندار والنقراشى وحاول المراوغة.. أنكر صلته كذبا بقتلة الأول ثم اعترف بأن أحدهما سكرتيره الخاص.. وتبرأ زيفا من قتلة الثانى بدليل حرصه على بقاء التنظيم السرى

السبت، 10 أكتوبر 2020 12:00 ص
حقيقة فكر الإخوان "الحلقة الثالثة".. البنا أحل دم الخازندار والنقراشى وحاول المراوغة.. أنكر صلته كذبا بقتلة الأول ثم اعترف بأن أحدهما سكرتيره الخاص.. وتبرأ زيفا من قتلة الثانى بدليل حرصه على بقاء التنظيم السرى حسن البنا مؤسس الإرهاب والعنف
قراءة وتحليل عبده زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
في الحلقتين الأولى والثانية من مسلسل "حقيقة فكر الإخوان" أثبتنا بالدليل القاطع كيف أن مؤسس التنظيم حسن البنا تبنى إسلاما جديدا وأضاف ركنا سادسا وهو السعي للوصول للسلطة وشرعن استخدام العنف والسلاح بل والقتل لكل من يخالف معتقده واعتبر كل الأنظمة أشكالا تقليدية وأن الشكل الوحيد الصحيح هو الخلافة الإسلامية.
 
كما أثبتنا أن الإخوان تنتهج العنف سبيلا في الوصول للسلطة وليس السلمية كما يرددون دوما وأكدنا في الحلقتين السابقتين على أن أنصار التنظيم المتطرف يكذبون كما يتنفسون، وأنهم يكذبون ويعرفون بأنهم يكذبون، يقولون عكس ما يعلمون، ويرفعون شعارات يؤمنون بعكسها، إنهم يمارسون الـ"تقية" والتي تعنى في مفهومها الديني إخفاء معتقد معين خشية الضرر المادي أو المعنوي.
 
واعترفنا أن الإخوان نجحوا فى تضليلنا أو تضليل غالبيتنا، إن أردنا الدقة، قالوا لنا إنهم جماعة دعوية خدمية لا تستهدف السلطة، كرروا الادعاء وصدقناهم وتصورنا أن تواجدهم بين الناس وتوزيع المساعدات عليهم من أموال الاشتراكات التي يدفعها أعضاء الجماعة ومن عائدات المال، الذى يغسلونه تارة، ويحصدونه من مضارباتهم في البورصات العالمية تارة أخرى، وعوائد شركات أسسوها في الداخل والخارج تارة ثالثة، ما هو إلا وسليلة للتقرب إلى الله، وليس لكسب أصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلى أن وصلوا سدة الحكم في مصر. 
وأوضحنا أن حسن البنا وافق على الاغتيالات سواء بالتحريض أو الصمت وفى هذه الحلقة من " حقيقة فكر الإخوان" نكشف كيف وافق البنا بل وتورط في مقتل الخازندار والنقراشى؟ وكيف أن وصفه لقتلة النقراشى بأنهم "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" ما هو إلا خداع ومكر أدمنه وورثه لأنصاره حتى اليوم من الجماعة الإرهابية حتى اليوم.
 

اغتيال الخازندار:

 
كان القاضي أحمد الخازندار حكم يوم  22 فبراير 1947 على بعض شباب الإخوان بالأشغال الشاقة المؤبدة لتورطهم في أعمال تخالف القانون، وتعقيبا على هذه الأحكام قال حسن البنا فى لقاء بعدد من عناصر جماعته :"ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله" ما اعتبره أعضاء التنظيم "ضوء أخضر" لاغتياله. 
 
وبعد صدور هذه الحكام بسنة وشهر نزل الخازندار من منزله في حلوان صباح 22 مارس 1948 نزل الخازندار عازما على استقلال القطار المتجه إلى وسط القاهرة حيث مقر المحكمة التي يعمل فيها وكان بحوزته ملف قضية "تفجيرات سينما مترو"، المتهم فيها عدد من المنتمين للإخوان، وأمام الباب أطلق عليه عضوى الجماعة محمود زينهم وحسن عبد الحافظ النار من مسدسين فأصاباه بـ 9 رصاصات سقط على إثرها قتيلا.
 
ونجح سكان حى حلوان فى القبض على المتهمين رغم إلقاء أحدهما قنبلة على الناس الذين طاردوهما أصابت البعض، وفي قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتمائهما للإخوان، وباستدعاء حسن البنا أنكر معرفته بالمجرمين في البداية وعندما أثبتت له النيابة أن حسن عبد الحافظ كان سكرتيره الخاص، اعترف بأنه يعرفه ونفى علمه بنية في اغتيال الخازندار، وهنا يتضح كذب حسن البنا ومراوغته وموافقته على اغتيال القاضي الجليل، إذ ما معنى يتمنى هلاكه وهو يعرف أن مناصريه يرونه مفتيا له ويضعونه في مكانة مقدسة وما معنى أن ينفى معرفته بالمتهمين كذبا؟ 
 

اغتيال النقراشى:

 
بعد 20 يوما من إقدام محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر على حل جماعة الإخوان اغتاله عناصر من التنظيم الإرهابى، كان قرار حل الجماعة يوم 8 ديسمبر 1948 وكان الاغتيال يوم 28 من الشهر ذاته، يا لجبروت هؤلاء الإرهابيين، إنهم يقتلون كل من يخالفهم، ولا يعرفون لغة للتفاهم إلا الدم.
في يوم الاغتيال تخفى المتهم الرئيسى عبد المجيد أحمد حسن عضو جماعة الإخوان في زى ضابط شرطة وقدم التحية للنقراشي وعندما أعطاه النقراشى ظهره لدخول المصعد أطلق عليه 3 رصاصات وبالقبض على الجانى اعترف بجريمته وأرجع سببها لإصدار النقراشى قرار بحل جماعة الإخوان وصدر حكم القضاء بإعدام القاتل الرئيسى وسجن معاونيه مدى الحياة.
 وكعادته راوغ حسن البنا محاولا غسل يده من دم رئيس الوزراء وقال عن القتلة "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" فيما اعتبر محمود الصباغ أحد أعضاء التنظيم الخاص للجماعة الإرهابية قتل النقراشي عمل فدائي قام به أبطال الإخوان وليس اغتيال سياسيا، وهنا يتضح موافقة حسن البنا شخصيا على اغتيال النقراشى إذ كيف يكون رافضا وعناصر التنظيم الخاص يوافقون بهذا الشكل بل لو كان رافضا للاغتيالات كما زعم فلماذا مات دون اتخاذ قرار بحل التنظيم الخاص أو حتى رفضه القاطع والشديد لما يرتكبه من جرائم.
وفي ديسمبر 1948، اغتال عناصر من الإخوان رئيس الوزراء المصري محمود النقراشي، بعد أيام على اتخاذه قرار حل تنظيم الإخوان.
إن هاتين الواقعتين تحديدا أظهرتا بشكل واضح جدا إجازة المرشد المؤسس بل وتورطه فى أعمال العنف مع إصراره على محاولة تضليل الناس والحكومات بأن الإخوان ينبذون العنف والإرهاب الذى انهى حياة دماء سياسيين وقضاة ومواطنين عاديين.
 

وفى الحلقة الرابعة من "حقيقة فكر الإخوان" نجيب على الأسئلة التالية:

 
• هل عملت جماعة الإخوان منذ نشأتها على تفريخ تنظيمات أشد عنفا؟
• ما علاقة تنظيم البنا بفكر تنظيمات الجماعة الإسلامية والقاعدة وداعش؟ 
• كيف تأثر فكر عتاة الإرهاب في العالم ومن بينهم أيمن الظواهرى بعقيدة جماعة الإخوان؟
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة