قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، إن عام 2020 لم تمر البشرية بمثله وبمثل هذه الخبرة القاسية التي وصلت لأعلى درجات القلق والخوف نتيجة جائحة فيروس كورونا، وذلك بسبب ما تعرض له الناس من الحبسة والضرر في أكل العيش، وعدم إقامة العلاقات الاجتماعية والزيارات.
وأضاف الدكتور المهدى خلال التغطية الموسعة لتليفزيون اليوم السابع، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أن ما حدث من أمراض للبشرية خلال عام 2020 كان بسبب أن أغلب منافذ ومصادر البهجة في حياتنا توقفت منها "الفسح والسفر"، بالتالى كان أكثر درجات القلق والاكتئاب في التاريخ البشري خلال هذا العام 2020.
وتابع "هنا الصحة النفسية اتضحت أهميتها لأنه حتى الأن لم يتم اكتشاف لقاح أو مصل ولا علاج نوعى لكورونا، فهنا حاجز الصد الوحيد أمام الجائحة، جهاز المناعة الطبيعى وهو يتاثر كثيرا بالحالة النفسية، وده بيفرق من شخص لآخر من المصابين، هناك من يتجاوز ويعود لحياته وصحته النفسية تتحسن، ويمارس عمله بعد أن يتغلب جهازه المناعى على الفيروس ، وهناك من يتملكهم الخوف والقلق، ورغم صغر السن نجد جهازه المناعى منهار، لأنه وقتها بيفرز كميات كبيرة من الكورتيزون نتيجة لحالات الخوف والقلق والهلع والاكئتاب، وهو ما يضعف المناعة".
وأشار الدكتور المهدي إلى أن الدراسات أثبتت أنه كلما كان الشخص إيجابي ويشارك ويساعد غيره كان جهاز المناعة لديه أقوى، وتابع "الناس اللى استخبوا فى بيوتهم وخافوا جهاز المناعة بتاعهم أضعف، الناس فهمت العزل الاجتماعي غلط، فهمت أنها تحبس نفسها فى البيت، لكن هذا ليس صحيحا، العزل الاجتماعى معناه أننا لا نقترب من بعض لكن ممكن نخرج أو نتمشى، ونمارس الأنشطة في أماكن غير مزدحمة".
وقال أستاذ الطب النفسي، "لكن الناس اللى قاعدة فى البيوت تطلب أكل دليفري غير صحى وتتابع الأخبار السيئة وعدد الوفيات بالفيروس، دول اتهزت صحتهم النفسية والجسمانية، وكانوا أكثر عرضة للإصابة".
وكشف الدكتور المهدى عن رقم صادم وهو أن الدراسات أثبتت أن حوالى 60% من الناس الموجودين فى العيادات المختلفة والمستشفيات لا يعانون من أمراض جسمانية لكن يعانون من أمراض نفسية، كثيرا ما تأتى في صورة أعراض جسدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة