كثير ما تكون لنجوم الفن هوايات أخرى غير التمثيل، وقد يكون بعضها مكلفًا وينفقون عليها أموالاً كثيرة كى يشبعوا هذه الهوايات.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الهوايات إلى جانب التمثيل، وبعضهم كلفته هوايته مبالغ كبيرة وأنفق عليها، «دم قلبه»، كما يقول المثل الشائع.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير يوسف وهبى سليل العائلة الأرستقراطية وابن الباشوات الذى كان يهوى جمع الأثاث التاريخى من المزادات الكبيرة، وكان قصره الفخم فى منطقة الهرم زاخرا بالأثاث المختلف الطراز من عصور مختلفة، وكان ينفق على هذه الهواية أموالاً طائلة، حيث حرص على حضور المزادات الفخمة التى يباع فيها الأثاث التاريخى.
وكان يوسف بك وهبى عندما يسافر إلى أوروبا يحرص على زيارة معارض الأثاث المعروفة فى باريس وينتقى منها الأنواع النادرة ليزين بها قصره الذى كان يشبه المتحف التاريخى من كثرة ما به من تحف وقطع أثاث نادرة.
أما الفنانة الكبيرة أمينة رزق فكانت لها هواية غريبة فى شبابها عندما كانت تعمل بفرقة رمسيس، حيث اشتهرت بحبها للحيوانات المحنطة التى كانت تزين بها بيتها، فإذا زارها ضيف لفت انتباهه ذلك التمساح الضخم المحنط الذى كانت تضعه على باب فيلتها الأنيقة وبعض الحيوانات المحنطة التى تضعها على رفوف خاصة بالصالون وفى أماكن أخرى من الطابق الأول بالفيلا وغرف الاستقبال، وهو ما كان يثير ذعر ودهشة بعض ضيوفها.
وكان الفنان الكبير سراج منير يهوى جمع الأسلحة التاريخية ويقتنيها ويشتريها من المعارض والمتاحف التى يسافر إليها ليجمعها فى بيته، فكان يقتنى مجموعة كبيرة من الأسلحة التى يعود تاريخها لعصور مختلفة.
بينما كانت زوجته الفنانة ميمى شكيب تهوى شراء واقتناء السجاجيد الفخمة التى تشتريها بأسعار باهظة، حتى أصبحت تمتلك أكبر مجموعة من السجاجيد النادرة غالية الثمن.
وكان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى بداية حياته الفنية يهوى جمع طوابع البريد، وكان يقتنى منها مجموعة نادرة، ولكنه هجر هذه الهواية وباع مجموعته الرائعة والنادرة لصديق له بمبلغ لا يزيد على مائة جنيه، وبعد أسبوع سافر صديقه إلى باريس وباع هذه المجموعة بمبلغ 3 آلاف جنيه وعندما سمع عبد الوهاب بهذه الصفقة وما حققه صديقه من أرباح بسببها أغمى عليه من الصدمة والحسرة.
أما الموسيقار فريد الأطرش فقد كان من أكبر هواة خيول السباق، وكانت هذه الهواية تكلفه كثيرًا، حيث كان يدفع أموالًا خيالية نظير الخيول التى يشتريها له خبراء السباق، وهجر هذه الهواية بعد أن ضيع فيها ثروة ضخمة، وبعدها تحول إلى هواية أخرى وهى جمع الآلات الموسيقية نادرة الصنع، حيث كان يمتلك مجموعة نادرة من آلة العود إحداها يرجع إلى عهد عبده الحامولى.
فيما كانت الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا تهوى الصور الزيتية النادرة وكانت تمتلك مجموعة نادرة من هذه الصور رسمها الفنان سحاب الماس، كما كانت لديها صور كاريكاتورية لعظماء مصر رسمها بعض رسامى الكاريكاتير المعروفين، وأنفقت كاريوكا على هذه الهواية أموالًا كثيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة