أعلن ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية Roscosmos، أن خطط ناسا لإعادة الناس إلى القمر هي مركزة للغاية على الولايات المتحدة، ولا تستطيع روسيا المشاركة فيها، ورغم أنه ينتقد البرنامج، ولكنه يقول الآن إن روسيا ستكون منفتحة على المشاركة فقط إذا كانت خطط القمر أكثر تركيزًا على التعاون الدولي.
وفقا لما ذكره موقع "the verge"، أضاف ديمتري روجوزين خلال مؤتمر صحفي افتراضي في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، "إذا تمكنا من العودة إلى التفكير في جعل هذه المبادئ أساس البرنامج، فيمكن لـ Roscosmos أيضًا التفكير في المشاركة".
أوضح روجوزين أنه ليس من المعجبين ببرنامج القمر التابع لناسا، وهي مبادرة تسمى Artemis تهدف إلى إرسال أول امرأة إلى سطح القمر، ويدعو جزء من تصميم البرنامج إلى بناء محطة فضائية حول القمر، تُعرف باسم بوابة القمر، والتي ستكون بمثابة نقطة استيطانية لرواد الفضاء قبل التوجه إلى سطح القمر.
دخلت وكالة ناسا بالفعل في شراكة مع بعض الوكالات الدولية لأرتميس، خاصة كندا وأوروبا، لكن وكالة الفضاء الأمريكية تتصدر جميع العناصر الرئيسية للبرنامج تقريبًا، بما في ذلك الصواريخ والكبسولات ومركبات الهبوط والوحدات اللازمة للبوابة، وكان روجوزين صريحًا عن كراهيته للنهج الذي تقوده الولايات المتحدة.
قال روجوزين للصحيفة الروسية كومسومولسكايا برافدا في يوليو: "بالنسبة للولايات المتحدة، يعد هذا الآن مشروعًا سياسيًا"، مؤكدا "من خلال مشروع القمر، نلاحظ خروج شركائنا الأمريكيين من مبادئ التعاون والدعم المتبادل التي نشأت خلال التعاون في محطة الفضاء الدولية".
وتابع، "أنهم يرون أن برنامجهم ليس دوليًا، بصراحة، لسنا مهتمين بالمشاركة في مثل هذا المشروع ".
كما ضاعف روجوزين من تعليقاته حول أرتميس، وقال خلال المؤتمر الصحفي: "من وجهة نظرنا، فإن بوابة القمر في شكلها الحالي تتمحور حول الولايات المتحدة أكثر من اللازم"، مشيرًا إلى أن روسيا من المرجح أن تمتنع عن المشاركة فيها على نطاق واسع.
ولكن مع ذلك، قال روجوزين إنه يأمل في أن يكون للبوابة منفذ لرسو السفن يسمح للمركبات الفضائية الروسية المستقبلية بالالتحاق بالمحطة إذا لزم الأمر، قائلا: "إذا بنت روسيا نظام النقل الفضائي الخاص بها، فنحن بحاجة إلى فرصة الالتحام بالبوابة.
فيما قال جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، أن Artemis سيستخدم نفس الإطار القانوني الذي تم تطويره لمحطة الفضاء الدولية من أجل تشغيل البوابة.
وأضاف بريدنشتاين إن شركاء ناسا الدوليين وافقوا على تشغيل البوابة في إطار مماثل من خلال سلسلة من العقود غير الملزمة تسمى مذكرات التفاهم.
وكشف أنه أرسل مسودة مذكرة تفاهم إلى شركة Roscosmos في نوفمبر من العام الماضي حول عمليات البوابة القمرية، لكنه لم يتلق ردًا قويًا.
